stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

عيد “جسد الرب ودمه الأقدسين” ( Corpus Christi )… ماذا يعني هذا العيد وكيف أُنشى؟

805views

نقلا عن موقع أبونا 
نشر الأربعاء، ١٠ يونيو / حزيران ٢٠٢٠

تحتفل الكنيسة اللاتينية يوم الخميس، التالي لأحد الثالوث، بعيد جسد الرب ودمه.
ولأسباب رعوية متمثلة بمشاركة أكبر من قبل المؤمنين، يتم نقل العيد إلى قداس يوم الأحد اللاحق .

أبونا وفاتيكان نيوز :

عيد “جسد الرب ودمه” (المعروف باللاتينية Corpus Christi)، هو احتفال بحضور يسوع المسيح الحقيقيّ في سرّ القربان الأقدس (جسدًا ودمًا وروحًا ولاهوتًا). يُحتفل بهذا العيد تقليديًا يوم الخميس التالي لأحد الثالوث الأقدس. ويرجع تأسيسه إلى القرون الوسطى.

كان خميس الأسرار العيد الوحيد للقربان المقدّس في الرزنامة الليتورجيّة. وفي سنة 1208، ظهر الرب يسوع للقديسة Julienne de Cornillon، في بلجيكا، وطلب منها أن تُباشر العمل بتأسيس عيد احتفالي كبير على اسم القربان المقدّس، فتأسس العيد بشكلٍ محلي عام 1247.

القديسة Julienne de Cornillon

وفي بلجيكا أيضًا، كان هنالك شاب شمّاس من طلاب الكهنوت يدعى Jacques Pantaléon وكان متحمّسًا جدًا لعبادة القربان الأقدس. ومع مرور السنين، وفي سنة 1261، أصبح هذا الشاب حبرًا أعظم، واتخذ له إسم أوربانس الرابع، وبقي حماسه للقربان مشتعلاً في صدره.

وفيما كان يمضي فصل صيف عام 1263 في مدينة أورفياتّو الإيطالية، صادف هنالك وجود كاهن ألمانيّ يقوم برحلة حج إلى روما. وقد توقف في بلدة بولسينا للاحتفال بالقداس الإلهي في كنيسة القديسة كريستينا. في ذلك الوقت، كان لديه شكوك حول وجود السيد المسيح الحقيقي في سر القربان المقدس، متأثرًا بالجدل المتزايد بين بعض اللاهوتيين، الذين، ولأول مرة في تاريخ الكنيسة، بدأوا في إثارة الشكوك حول الوجود الحقيقي لجسد ودم السيد المسيح في الخبز والنبيذ المكرسين.

وبينما كان الكاهن يحتفل بالذبيحة الإلهية، وبعدما تلى صلاة التقديس وبارك الخبز والخمر، توقّف ونادى قائلاً: “هل هذا حقًا أنت يا ربي؟”، وإذا بالبرشانة المقدّسة تحمرّ ويسيل منها الدم، حتّى تبلّلت الصمدة وأغطية المذبح. أبلغ الكاهن مسرعًا بهذه المعجزة البابا أوربانس الرابع الذي كان في ذلك الوقت قريبًا من أورفياتّو، ليرسل الحبر الأعظم بدوره مندوبين للتحقّق. وما زالت هذه الصمدة المخضّبة بدم المسيح محفوظة في علبة زجاجيّة في كاتدرائية أورفياتّو حتّى يومنا هذا.

الصمدة المخضّبة بدم المسيح مازالت محفوظة في علبة زجاجية في كاتدرائية أورفياتّو حتى يومنا هذا

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعجوبة ليست الأولى من نوعها، وعلى أثر هذه الأعجوبة أصدر البابا أوربانس الرابع براءة رسوليّة في 11 أغسطس – آب عام 1264 عمّم من خلالها على الكنيسة جمعاء هذا العيد باسم “Corpus Domini”، أي عيد جسد المسيح، بعد مرور عام واحد من المعجزة الإفخارستية في بولسينا.

وأراد البابا نفسه وضع طلبة وزيّاح للقربان المقدّس، فأتى بأقدس وأفضل راهبين أحدهم دومنيكاني وهو القديس توما الأكويني، والآخر فرنسيسكاني وهو القديس بون أفنتورا. وطلب من كل واحد أن يضع صيغة للطلبة وللزيّاح، وتمّ تبنّي طلبة القديس توما الأكويني. ولا نزال حتّى يومنا هذه الطلبة عينها التي ترجمها إلى اللغة العربية عام 1881 المطران جرمانس فرحات.

القديس توما الأكويني يقدّم طلبة القربان الأقدس للبابا أوربانوس الرابع