stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

فقال لها : يا مريم – الأب وليم سيدهم

401views

قام حقًا، قام، رئيس السلام، قام حقًا، قام حقًا وانتصر، لقد أحبت مريم الخاطئة في أيام حياتها الأرضية، حُبًا شديدًا، عبّرت عنه أمام أحد عتاة الفريسيين، وفي عقر داره، كان الفريسي قد عزم يسوع لكي يحُط من كرامته، ويتمتع بإذلاله، ولم يعزمه –مثل نقيدومي الفريسي النبيل – الذي ذهب في جنح الليل ليقابل يسوع لأنه كان يحبه، لكن لم يكن يستطيع أن يصنع مثل بولس الفريسي الذي تغير اكثر من مائة وثمانين درجة.

دخلت مريم المسماه “خاطئة” في وضح النهار في بيت الفريسي وجلست تحت قدمي يسوع، تبكي وتبل رجليه وتمسحها بشعر رأسها تعبيرًا عن ندمها على كل ما اقترفت من خطايا.

مريم هذه بعد موت يسوع، ظلت وفية له، ولكن لم يكن لديها اي فكرة عن القيامة، مثلها مثل الرسل. ظنت أن يسوع القائم هو حارس البستان، لأن هيئته بعد القيامة تغيرت، إلا أن يسوع ناداها بإسمها، فتعرفت عليه وحاولت أن تحتضنه، ولكن يسوع قال لها: «لاَ تَلْمِسِينِي». (يو 20: 17). والمهم كان عند يسوع أن تذهب وتخبر تلاميذه أنه قام وأنه سيسبقهم إلى الجليل.

نطق اسمها: “يا مريم” كان هذا كافيًا أن تدرك مريم أن يسوع قام فعلًا وإنتصر على الموت، كيف؟ هي لا تدري. ولذلك، ظل يسوع القائم من الأموات، وظهوره الأول لمريم تؤكد أننا نحن أيضًا لنا نصيب مع يسوع، وهو يدعونا بالأسم، لنصبح شهودًا له، وهذا النداء سمعه ابراهيم ابو المؤمنين وسمعه موسى النبي، وسمعه صموئيل وسمعته مريم العذراء.

يقول النبي اشعياء مخاطبًا شعب اسرائيل: «لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي.” (إش 43: 1). ونحن علينا أن نصغي جيدًا، فقد يدعونا الرب لكي نصحح صورته عندنا أو ليغيرنا أو ليكلفنا برسالة ما.

وعلينا أن نرد مع مريم “ربي والهي” إن خطيتنا تصبح سببًا لمحبة الله لنا، فهو لا يريد موت الخاطيء، بل أن تحيا نفسه.