stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

كتابات القراء

في السيامة الكهنوتية ….للشماس / عادل سعد

2.1kviews

resized_IMG_0774

كتب : عصام عياد

” … لتكن يا يوحنا مركبا روحيا … و ميناء للخلاص .. ” ، يوحنا قسيسا في البيعة المقدسة للايبارشية البطريركية المحبة للمسيح .. آمين ، ( من كتاب طقس السيامات حسب كنيسة الاسكندرية للأقباط الكاثوليك ) ، جاءت هذه الصلوات و غيرها على لسان غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الكرسي الاسكندري للأقباط الكاثوليك و رئيس هيئة البطاركة و الأساقفة الكاثوليك بمصر،حيث تفضل غبطته بمنح الدرجة القسيسية للشماس الانجيلي عادل سعد باسم الأب يوحنا سعد بكاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير للأقباط الكاثوليك بمنطقة الفجالة بوسط المدينة في يوم الجمعة 8  مايو الجاري،متخذا له شعاره الكهنوتي حسب ما سطره البشير معلمنا مار لوقا الانجيلي الفصل الرابع و من العدد  ال 18″ روح الرب علي،لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالاطلاق و للعمي بالبصر، و أرسل المنسحقين في الحرية ” ( لوقا 4 / 18 – 19 ) ، وسط فرحة الأهل و الأقارب و الأصدقاء ومشاركة بعض الجماعات الرهبانية الرجالية و النسائية و بعض مسؤلي و ممثلي الأنشطة و الحركات الرسولية، و خورس الكاتدرائية قيادة الشماس أسعد راتب و مطعما ببعض أعضاء من خورس كنائسنا بامبابة و بالشرابية و حدائق القبة الى جانب مشاركة بعض الشمامسة الاكليريكيين بالمعادي، و أشرف على التنظيم فريق كشافة كنيسة سانت تريز بالشرابية قيادة القائد ماهر ميلاد و القائدة سهير حلمي الى جانب بعض أصدقاء الكاهن المرتسم .

شارك في طقس السيامة و وضع الأيدي و الدهن بالميرون المقدس،نيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس عزيز مطران ايبارشية الجيزة و الفيوم و بني سويف للأقباط الكاثوليك و لفيف من الآباء الكهنة الرعاة و الرهبان يتقدمهم القمص فرنسيس نوير الوكيل العام للشئون الرعوية و راعي الكاتدرائية .

انطلق البطريرك اسحق في عظة القداس من كلمات المولود أعمى حسب ما دونه البشير يوحنا القصل ال 9  ” أعرف شيئا واحدا أني كنت أعمى و الآن أبصر “،مشيرا الى عمل نعمة الله في حياة الكاهن و الى انفتاح القلب لالهامات الروح القدس من خلال رسالة التقديس .. و التعليم .. و التدبير .

الجدير بالذكر أن طقس السيامة الكهنوتية حسب الطقس القبطي يتم بعد ” صلاة الصلح ” و قبل ” القبلة المقدسة ” و الذي يبدأ ب ” التخطيرة ” و في نهاية المراسيم يمنح الأب البطريرك للكاهن المرتسم سلطة ممارسة سر المصالحة و قبول المعترف كقول معلمنا القديس يعقوب ” معلم الاعتراف ” ، بعدها يستكمل القداس حتى النهاية .

في كلمات موجزة معبرة شكر الأب يوحنا الله تعالى الذي رافق دعوته و حماها على مدى أكثر من 25 عاما ليصل لهذه اللحظة ليبدأ رسالته بنعمة الرب بكل قوة .. داعيا الرب أن يكون كاهن نشيط و خادم أمين… و مشيرا لأهم المحطات في مسيرته نحو  الكهنوت بدأ من كلية العلوم الانسانية و اللاهوتية بالمعادي منذ ثمانينيات القرن الماضي،والرسالة مع الآباء الكومبونيان و الارتقاء بالانسان ،و مع راهبات الراعي الصالح من خلال المسيرة التعليمية ،بالاضافة لرسالة العمل المسكوني و انفتاحه على الكنائس المتنوعة التي تمثل ” أيقونة رائعة ” من خلال اللجنة المسكونية للشباب، مشيرا لتحديات و صعوبات عديدة واجهها مع أسرته و تغلب عليها بعناية الرب .. شاكرا لكل من رافقوه على الدرب ، و اختتم كلماته … بأنه يتوجب على كل انسان أن يدافع عن دعوته حتى النهاية مهما واجه من اخفاقات و يبقى أمينا لها .

تجدر الاشارة الى أن الأب سعد كاهن متزوج و له تلاتة بنات .. دينا .. ميرنا .. و جونير ، كانوا من حوله يحملون بذلته الكهنوتية و الصليب أثناء مراسيم طقس السيامة .

في سياق متصل تفضل غبطة أبينا البطريرك باسناد مهمة مرافقة خدمة ” فرح و عطاء ” للأب يوحنا الى جانب خدماته الرعوية الأخرى .

تهنئة من القلب للأب يوحنا سعد بمناسبة السيامة الكهنوتية المقدسة ،و لترافقه نعمة الرب قي خدمته و رسالته بشفاعة أمنا مريم العذراء لمجد الله و خلاص النفوس .