stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكتبالمكتبة الكاثوليكية

كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة الوحدة الثالثة ‏” اللقاء الرابع عشر ‏ “

730views

كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة

الوحدة الثالثة
أمثلة ومعجرات السيّد المسيح

اللقاء الرابع عشر

 

معجزة “إقامة ابن أرملة نايين”

  • النصّ الكتابىّ:

“وفى الغَدِ ذهَبَ يَسوعُ إلى مدينة اَسمُها ناييُن، ومعَهُ تلاميذُهُ وجُمهورٌ كَبيرٌ. فلمَّا وصَلَ إلى بابِ المدينةِ، لَقِىَ مَيتًا مَحمولاً، وهوَ الاَبنُ الأوحَدُ لأُمّهِ وهىَ أرملةِ. وكانَ يُرافِقُها جمعٌ كبيرٌ مِن أهالى المدينةِ. فلمَّا رآها الرَّبُّ أشفَقَ علَيها وقالَ لها: لا تَبكى! ودَنا مِنَ النَّعشِ ولَمَسهُ، فوقَفَ حاملِوهُ. فقالَ: أيُّها الشابُّ، أقولُ لكَ: فجلَسَ الميتُ وأخَذَ يتكَلَّمُ، فسلَّمَهُ إلى أُمّهِ.

فسَيطَرَ الخَوفُ على الجَميعِ، وهُم يُمجدونَ الله: ظهَرَ فينا نَبِىُّ عظيمٌ، وتَفَقَّدَ الله شَعبَهُ! واَنتَشرَ هذا الخَبرُ عَن يَسوعَ فى اليهودِيَّةِ كُلّها وفى جميعِ النَّواحى المجاورَةِ لها” (لو 7: 11 – 17).

  • إلى خادم الكلمة:

كلّ معجزة هى كشف عن سرّ يسوع، وعلامة على قدرته الخلاصيّة، وتجسيد لرحمة الله وحنانه وحبّه للبشر. ومعجزة الإحياء هذه مقدّمِة لكلام يسوع “الموتى يقومون” (لو 7: 22).

هنا يتجسدّ الشرّ فى موت شابٍ وحيدٍ لأمه، ويسوع يتدخّل بكلمة “أيُّها الشابُّ، أقولُ لكَ: قُم!” (لو 7: 14)، وتوجد صلة بين هذه المعجزة، ومعجزة إحياء إيليا لإبن أرملة “صرفت صيدا” (1مل 17: 10). يذكر القدّيس لوقا فى إنجيله عدّة مرّات الشبه بين يسوع وإيليا، بل يرى فى إيليا صورةً سابقة ليسوع، وصِفة يسوع فريدة لأنه هو المخلّص وحده، الذى بكلمته وعمله ننال الخلاص.

عندما نقرأ المعجزة نرى جماعتين يلتقيان عند باب المدينة، جماعة فى وسطها يسوع، وجماعة تحمل الميّت، جماعة الحياة وجماعة الموت، وتنتصر الحياة على الموت، ويقوم الشاب ويعود إلى أُمّه.

إن نصّ المعجزة يُشير بوضوح إلى مشاعر يسوع الحقيقيّة تجاه حزن الآرملة “فلمَّا رآها الرَّبُّ أشفَقَ علَيها” (لو 7: 13)، وهذا يقودنا إلى معرفة واثقة لموقف الله تجاه أحزاننا وآلامنا لأن يسوع يقول: “من رآنى فقد رأى الآب” (راجع يو 14: 8- 10).

  • الفكرة الأساسيّة:

رحمة الله تتغلّب على الموت وتُعطى الحياة.

  • الهدف:

أن يدرك المخدومو أن يسوع معنا فى كلّ أوقات حياتنا، خاصّة وقت الحزن أو الشدّة، وهو يُريد لنا الحياة الأفضل.

  • الإحتياجات والصعوبات:
  • غالباً ما يسأل المخدومون عن موت أحد أقربائهم أو أصدقائهم أو معارفهم، ويقولون لماذا حدث هذا، أو لماذا سمح الله بهذا؟ وعلى الخادم أن يَبعد قدر الإمكان عن فكرة القضاء والقدر، لأن هذه الفكرة خاطئة وبعيدة تماماً عن الفكرة المسيحى، بل يمكن للخادم التحاور معهم عن الموت الطبيعى الذى هو نتيجة لوضع الإنسان كمخلوق، ونتيجة لتصرّفاتٍ خاطئة، أو تقصير من جانبنا (بطئ إسعاف مريض – دواء غير مناسب – أسباب لا نعرفها…..).
  • وعلى الخادم أن يكون ماهراً فى عدم الذهاب بعيداً فى مسألة الموت والحياة، وأن يطلب من المخدومين الصبر لمعرفة المزيد من الخبرات والمعلومات عن الموضوع، والعودة دائماً لحقيقة أن الله لا يُريد الشرّ أبداً، وأن كثيراً من الشرور حولنا آتية من تصرّفات البشر الخاطئة.
    ولأن الله كلّى الرحمة فهو يُعطينا الحياة الحقيقيّة، التى هى محبّته ومحبّة إخواتنا.
  • على الخادم أن يوضّح للمخدومين أن يسوع لا يصنع المعجزات للشهرة، ولا للحصول على المجد الباطل من الناس، بل يقوم بالمعجزة لأنه يتحننّ على المريض ويشفق عليه، وأيضاً لأن كلّ معجزة يرافقها تعليم وهو علامة على حضور ملكوت الله.
  • على الخادم أن يركّز على أن المعجزة هى عمل رحمة من يسوع، والرحمة هى الشريعة الاساسيّة التى تقيم فى قلب كلّ شخص ينظر نظرةً صادقةً لأخيه، والرحمة هى الطريق الذى يقودنا إلى الله، وخاصّةً ونحن نؤمن بأن الله يحبّنا محبّة كاملة بالرغم من خطيئتنا، وعلى مثاله يجب علينا أن نحبّ إخواتنا.
  • ويمكن للخادم أن يختم اللّقاء بالتأمّل الآتى، ويمكن أن يقوم كلّ مخدوم بقراءة جملة بصوتٍ واضحٍ وببطء:

 

أنت إنسان رائع

  • عندما تبدأ يومك….”بإبتسامة صادقة”… فأنت إنسان رائع.
  • عندما تنشر السلام لكلّ مَن يلتقى بك… فانت إنسان رائع.
  • عندما تتعامل… مع الآخرين بكلّ إحترام… فأنت إنسان رائع.
  • عندما تتعامل…مع أفكار الآخرين وتستمع إليها جيّداً، ولا ترفضها أو تحتقرها…فأنت إنسان رائع.
  • عندما…. تسمع وتشاهد أكثر مما تتكلّم…فأنت إنسان رائع.
  • عندما تعلم بأن الفرصة قد لا تتكرّر مرّة أخرى، وتُحسِن استغلالها عندما تأتى…فأنت إنسان رائع.
  • عندما تحافظ على سُمعة الآخرين فى غيابهم، ولا تقول فيهم ما يعيب…فأنت إنسان رائع.
  • عندما تعطى رأيك بكلّ صدق عندما يُطلب منك… فأنت إنسان رائع.
  • عندما لا تتسرّع فى إصدار الاحكام على الآخرين عبر ما تسمع عنهم من غيرك… فأنت إنسان رائع.
  • عندما تُسرع فى السؤال عن الآخرين…عندما تفتقدهم…فأنت إنسان رائع.
  • عندما لا تتردّد فى تقديم المساعدة للآخرين، فى حال فرحهم وفى حال حزنهم، وتقف إلى جانبهم…فأنت إنسان رائع.