كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة – الوحدة الرابعة ” اللقاء السابع “
كتاب مُرشِد خادم المرحلة الإعداديّة
الوحدة الرابعة
شخصيات كتابيّة وسيَر قدّيسين
اللقاء السابع
راعوث المُوآبيّة
- إلى خادم الكلمة:
إن سفر راعوث هو من الأسفار التاريخيّة، وهو مكوّن من أربعة إصحاحات، ويحكى عن إمرأة موآبيّة، أى وثنيّة، صارت بنعمة الله وبقوّة الحبّ والتضامن اللّذين أظهرتهما لحمايتها جدّة لداود، أى جدّة للمسيح يسوع بحسب ما ورد فى (مت 1: 5).
وعلى الخادم أن يقرأ السفِر خاصّة أنه صغير. وإليكم بعض الإيضاحات:
- اليمالك هو ربّ العائلة من بيت لحم يهوذا ومعنى اسمه “إلهى يملك”.
- نُعمة وهى زوجة اليمالك ومعنى اسمها “جميلتى”، وقد ولدت أبنين ماتا بعد زواجهما.
- مَحلون وهو الابن الأكبر وتزوّج من إمرأة مُوآبيّة اسمها عُرفة، ومعنى اسمه “مرض”.
- عُرفة ومعنى اسمها يشير إلى الارتداد والانصراف “قفا العنق”، إشارة إلى الإنسان الذى يدير ظهره عند الانصراف.
- كيلون وهو الابن الأصغر وتزوَّج من إمرأة مُوآبيّة اسمها راعوث، ومعنى اسمه “زوال” (أنظر را 4: 10، من الكتاب المقدّس الطبعة المسكونيّة).
- راعوث ويشير معنى الاسم إلى “المشدّده”، وهذا ينبئ بالتعليّق والتأييد.
- بوعز وهو قريب نُعمة، وقد تزوجها فيما بعد رغم انه لم يكن الاقرب، ومعنى اسمه “ذو العزة”.
إن الرحمة والحنان صفة ثابتة واساسيّة من صفات الله، وتنبع من ابوَّيه ومحبّته لكلّ البشر، وفى قصّة راعوث المرأة الوثنيّة التى أصبحت جدّة لداود، وبالتالى جدّة للمسيح، نجد مثالاً لهذا الرحمة وهذا الحبّ. ومع أنها كانت تنتمى لشعبٍ يحتقره الشعب الإسرائيلى، إلاَّ أن الله قد كافأها لأمانتها ورأفتها وتضامنها مع حماتها فى أصعب الاوقات.
- الفكرة الاساسيّة:
“لا تُلِحى علىَ أن أترُكَكِ وأُفارِقَكِ. فانا أينما ذهَبتِ أذهبُ وأينما أقَمتِ أُقيمُ. شعبُكِ شعبى وإلهُكِ إلهى” (را 1: 16).
- الهدف:
- إن يدرك المخدومون ان رحمة الله لجميع الناس.
- وإن يشعروا بمحبّة الله ورحمته فى حياتهم وحياة الناس حولهم.
- وأن يعيشوا الرحمة مع الآخرين، ولا يكتفوا بمجرّد الكلمات والعواطف.
- الاحتياجات والصعوبات:
- يحتاج المخدومون فى هذا السنّ إلى القدوة، فلا بدّ من التركيز على قيمة تصرّف راعوث تجاه حماتها والمشاكل والصعوبات التى تعرّضت لها راعوث.
- لا بدّ من إبراز موقف الأرملة الاخرى (عُرفة) لإظهار حريّة القرار لدى راعوث.
- لا بدّ من التركيز على حقيقة أن أعمال الرحمة والمحبّة لا تتوقّف على العاطفة فقط، فليس الأمر مجرّد أحاسيس وكلمات، بل هى أفعال ومواقف وقرارات نأخذها تجاه الآخرين.
تتطلّب أعمال الرحمة الحقيقيّة التغلّب على الظروف والمشاكل التى تمنع الإنسان من عمل الخير.