كلمة الأنبا باخوم في لقاء كلية الشريعة والقانون بطنطا

الحوار الحضاري ووثيقة الاخوة الإنسانية

القاهرة ٤ ابريل ٢٠٢١

باسم الله الواحد، رب واب جميع البشرية، خالق الكون وما فيه، مسيره برحمته ومحبته اللامتناهية،
الحضور الكريم،

من أعماق قلبي اشكركم، معالي الوزير محافظ الغربية، واشكر عميد الجامعة وكلية الشريعة والقانون بطنطا وكل المهتمين، والمنظمين لهذا اللقاء حول: الحوار الحضاري ووثيقة الاخوة الإنسانية.

نجد في وثيقة الأخوة الإنسانية أسس ومبادئ إنسانية تنبع من ايمان عميق بالله واحد ورب واحد لكل البشرية.

ويطيب لي ان اذكر بعض ما اكدت عليه:

1. أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية؛
2. أن الحرية حق لكل إنسان: اعتقادا وفكرا وتعبيرا وممارسة، وأن التعددية حكمة لمشيئة إلهية، لكي نختبر واقعيا ان الاخر هو اخ وليس عدو.

3. لا كرامة بدون عدل قائم على الرحمة.

4. يبقى الحوار فعال في احتواء كثير من المشكلات والتحديات. الحوار يعني التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية المشتركة، واستثمار ذلك في نشر الأخلاق والفضائل العليا التي تدعو إليها الأديان.

5. أن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق التي ينعم في ظلالها الجميع بالعدل لذا يجب العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة في مجتمعاتنا؛

6. أن الاعتراف بحق المرأة وحقوق الأطفال وحماية حقوق المسنين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والمستضعفين ضرورة دينية ومجتمعية يجب العمل على توفيرها.

الحضور الكريم، هذه بعض النقاط الأساسية للوثيقة وليس كلها، وكم أتمنى ان نقوم سويا بإعلان بعض التوصيات العملية، لنفعل هذه الوثيقة، وفي الختام اشكر كل من سهر وتعب من اجل اخراج هذا الحدث الاخوي بصورته اللائقة والكريمة: اليوم خطوة من مسيرة فعلينا ان نستمر ونواصل طريقنا.

وفقنا الرب لما فيه خير شعبنا الحبيب.

شكرا لكم،

#الانبا_باخوم