stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصرمؤسسات رهبانية

كنيسة المغارة بدير سيدة الانتقال للآباء الفرنسيسكان الكاثوليك بدير درنكة أسيوط” هي نقطة البداية لعودة العائلة المقدسة الى فلسطين”

2.1kviews

كنيسة المغارة بدير سيدة الانتقال للآباء الفرنسيسكان الكاثوليك بدير درنكة أسيوط” هي نقطة البداية لعودة العائلة المقدسة الى فلسطين”

والاب بولس رزق الفرنسيسكاني يؤكد” ان المزار بات لوحة روحية عجائبية يشهد على دور العائلة المقدسة ونطلب تكثيف الدعوات لان الحصاد كبير والفعلة قليلون”.
(ليا عادل معماري، نورسات، محافظة اسيوط، مصر)

“هوذا جميع الأجيال تطوبني
على خطى العائلة المقدسة” تحت هذا العنوان، تقدست
قرية دير درنكة بمحافظة اسيوط- مصر بمجيء العائلة المقدسة إليها.
دير درنكة قرية صغيرة، تقع تحت سفح الجبل الغربي جنوب مدينة أسيوط وتبعد عنها نحو ثمانية كيلومترات، ولكنها محط أنظار آلاف من المؤمنين الذين يتوافدون من كل مكان طوال العام لإكرام العذراء مريم، وخاصة في (7-22) ٱب من كل عام المكرس لها والاحتفال بعيد انتقالها إلى السماء.
وهي من القرى القديمة التي ذكرها أميلينو في جغرافيته. اسمها القبطي “ابسيديا” وبها مغارة أثرية كبيرة، وحسب المعتقد السائد الذي اوضحه الأب بولس رزق الفرنسيسكاني لتيلي لوميار ونورسات” هو أن العائلة المقدسة جاءت إلى هذا المكان ومكثت بعض الوقت أثناء هروبها من وجه هيرودس الملك إلى أرض مصر.
ويبلغ عدد سكان القرية نحو خمسة آلاف من المسيحيين، هذا بالإضافة إلى الآلاف من الزوار الذين يأتون سنوياً لأخذ البركة من سيدتنا العذراء مريم.”
اما عن خدمة الرهبان الفرنسيسكان في دير الدرنكة فقال: بدأ الرهبان الفرنسيسكان رسالتهم في القرية، اواخر القرن التاسع عشر قادمين من أسيوط. وكانوا يستخدمون مغارة داخل الجبل وهي حاليا دير العذراء للكنيسة الارثوذكسية، لان في ذلك الوقت أهل القرية كانوا مقيمين في الجبال، وبعد فترة من زمن عُرضت علي الانبا يوحنا نوير أن يأخذها فرفض فقال يهمني ان اهتم بالشعب وليس بالجبل (في العام 1945 جاء الانبا ميخائيل اسقف أسيوط واخذها مسكن له). وفي العام 1902م افتتحوا أول دير لهم، وكان منزلاً بالإيجار واستخدم للصلاة وكان بمثابة نواة للكنيسة الكاثوليكية بالقرية..
ثم جاء الأب زكريا برتي الذي خدم فيها بكل غيرة رسولية واستطاع بمساعدة الجمعية الخيرية الإيطالية، أن يبني كنيسة صغيرة وتم تكريسها في 7 ٱذار 1907م..وفتح مدرسة إبتدائية صغيرة وذلك في نفس السنة.
وفي العام 1974م عين الأب جرجس غطاس راعياً للكنيسة، فقام بأنشاء مطحناً للغلال في العام 1975م، ومخبزاً لتوفير الخبز لأهل القرية في العام 1984م، ثم أسس ورشة للنجارة العام 1986م باشتراك مطرانية الأقباط الكاثوليك وبعض الأهالي عن طريق الأسهم، وذلك لرفع مستوي القرية الاقتصادي. ومازالت هذه الأنشطة تعمل بنجاح في القرية حتي الآن. ولا تكتمل الرسالة في القرية إلا بوجود الرهبات. والتي تم استدعاء الرهبات الفرنسيسكانيات لقلب مريم الطاهر في 9 أكتوبر 1927م، كما قامت الرهبات بافتتاح مستوصفٍ لعلاج المرضى من أهل القرية العام1937م، ومازالت الراهبات يعملن بكل حب وتفان لخدمة القرية والقرى المجاورة. والتجديدات الأخيرة داخل الدير كانت في عهد الاب كمال لبيب الخادم الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان بمصر والأب الراعي يوسف ميخائيل والراهب بولس رزق، وبمتابعة العمل الدكتور عزت صليب رئيس هيئة الاثار القبطية المفوض من قبل هيئة الاثار. والأب ميلاد شحاته وبمشاركة رهبان دير أسيوط الاب لوكاس حلمي والأب بشارة جودة والأب فرنسيس نادي. بحيث كان افتتاح كنيسة المغارة بعد التجديدات بتاريخ 1/ 7/ 2018 بحضور سعادة السفير البابوي في مصر المونسنيور برونو موزارو والبطريرك الانبا إبراهيم إسحاق بطريرك الاقباط الكاثوليك بمصر والمطران كيرلس وليم مطران كرسي أسيوط للأقباط الكاثوليك والأب كمال لبيب الخادم الإقليمي و المحافظ ياسر الدسوقي”. وعن كنيسة المغارة اوضح الاب بولس” ان كنيسة المغارة مبنية على الطراز الريفي الأوروبي من بداية القرن العشرين، على أطلال كنيسة قديمة.
كما ان الكنيسة نفسها عبارة عن مغارة أسفل الكنيسة الكبرى بالدير، وتتكون من عدة غرف والتي من المحتمل إن العائلة المقدسة قد قضت بها بعض الساعات أو الأيام في أثناء عودتها إلى فلسطين. وتعتبر منطقة درنكة هي نقطة البداية لعودة العائلة المقدسة إلى فلسطين. وتحتوي المغارة على جزء من حجر بيت السيدة العذراء مريم بالناصرة، كما تحتوي على حجر من مدينة أورشليم القديمة، وأيضاً صورة من مخطوط قديم يروي تفاصيل الرحلة. وأشار ايضا الى ان المكان يزدان ببانوراما عن
المحطات والأماكن التي مكثت بها العائلة المقدسة وهي على الشكل التالي: اول بانوراما كاملة عن أماكن زيارة العائلة المقدسة بمصر، وتصور 22 مكان زارته العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر، ويستطيع الزائر أن يرى كل هذه الأماكن في خلال نصف ساعة.
واليوم جاري عمل تطبيق على الهاتف يسمح للزائر بسماع شرح مفصل لكل محطة. ويوجد أيضاً جزء حجري غالباً بقايا مرسى المراكب الذي كان يستخدم في وقت الفيضانات، وهو المكان الذي من المحتمل أن تكون العائلة المقدسة قد استخدمته في طريق عودتها إلى فلسطين عن طريق أحد المراكب المستخدمة في هذه المنطقة.
كما تحتوي الكنيسة أيضاً على طريق الآلام وهو عبارة عن 14 مرحلة من درب الصليب، والتي تحتل جزء هام من مراحل التقديس التي يقوم بها أي مسيحي خلال زيارته للأراضي المقدسة في فلسطين.
كما يوجد البئر المقدس وكان يستخدم من اهل القرية منذ زمن بعيد. وعن استقبال الرهبان الفرنسيسكان للزوار والحجاج أكد الاب بولس ان” الرهبان الفرنسيسكان يستقبلون الحجاج والزوار من خلال ما يقدمونه من خدمات روحية: الصلاة بالطقس القبطي، بالأضافة إلى الصلاة بالطقس الغربي الأوروبي بكل اللغات.
كما ان هناك أماكن أستضافة للأفراد والمجموعات لعمل الرياضات الروحية.
ويقدم المزار خدمات لجميع طوائف الشعب، ويستقبل الزوار في موسم صوم السيدة العذراء من يوم 7-22 أغسطس من كل عام.بحيث يقام القداس والتطواف بأيقونة مريم العذراء في شوارع القرية بالترانيم والألحان وصلاة المسبحة يومياً. كما تذاع الترانيم والابتهالات طوال اليوم .