stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

ليكونوا واحدًا – الأب وليم سيدهم

514views

لماذا نختصر الـ 12 رسولًا في واحد؟ ما معنى أن يصلي يسوع ليكون تلاميذه واحدًا؟ هل تعني الوحدة القضاء على التنوع بين جماعات البشر؟ زهل الوحدة ممكنة بدون مايسترو؟ وهل نموذج المقطوعة الموسيقية كافية لتشرح لنا جمال الهارمونيا بين أكثر من 70 آلة بين بيانو وتيشللو وايقاع وأدوات نفخ ومختلط أصوات أدوات النفخ والوتريات بأنواعها؟

إن الصراع بين الفرد والجماعة قضية معروفة في كل المجتمعات وبين كل المجموعات سواء كانت ثقافية فنية اقتصادية وسياسية، لقد ظل يسوع المسيح ثلاث سنوات يهذب ويشذب، يشجع ويقهر ويُلهم ويدرب الرسل على التعايش معًا وعلى اكتساب روحًا واحدة وقلبًا واحدًا، إن يسوع يعلم جيدًا أن الوصول إلى الوحدة في الفكر وفي الروح يحتاج لمدة طويلة من التدريب لا بل طول العُمر، ولهذا السبب أرسل بعد قيامته بخمسين يومًا الروح القدس لكي يكمل هذا العمل على توحيد روح التلاميذ.

ونحن نؤمن أن يوم العنصرة هو اليوم الذي ظهر فيه الروح القدس على الرسل على شكل ألسنة من نار وكان الجميع يتحدثون بلغة واحدة مفهومة للجميع.

ولنذكر مشهد برج بابل في العهد القديم وكيف ظنّ أهل بابل – تمامًا كما حدث مع آدم وحواء حينما ظنا أنهما سيصيرون ألهة بناء على نصيحة الحية الملعونة، لقد قرر البابليون أن يبنوا برجًا يناطح الله في السماء وفجأة تبلبلت ألسنتهم وعجزوا عن التواصل بينهم وإنهار برجهم.

إننا في الأسرة كما في الكنيسة كما في الجماعات المختلفة نحاول أن نصل إلى الروح الواحدة والفكر الواحد الذي يوحد دون أن يلغي دور الفرد في الجماعة ولكن هيهات أن نصل الى هذا الهدف، ولكن مع المسيح نستطيع أن تصل غلى هذه الوحدة مع إحترام خصوصية ومواهب وكاريزما كل فرد.

إن الوحدة في المسيح قوة، وقدرة على البناء، وفرصة لخلق مساحات للحياة الخلاقة والمتجاوزة لكل هشاشاتنا وضعفنا الكامن في طبيعتنا.

نعم، لنكون واحد كما أن الآب في الإبن والإبن في الآب ونحن في قلب الآب والإبن نكون أقدس وأنقى واشجع.