stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليك

مابين المرقسين :‏ ‏” الرباط الروحي من المنشأ إلى المنهج “‏

222views

لا تخلو ذاكرة طفل من تذكار معلم فاضل ترك آثر طيباً فى تكوينه ، أو سعى إلى غرس ‏بذار صالحة فى تربته البكر كان لها بعد طوال السنين ثمار يانعه على حياة الطفل ومستقبله . ‏من بين هؤلاء كان عصام وليم ” الأنبا مرقس ” مطران قسقام للأقباط الكاثوليك المعين من قبل ‏قداسة البابا فرنسيس يوم الجمعة 31 مارس 2023 راعياً لايبارشية القوصية الوليدة بصعيد مصر .

والذى ‏تفتح وجدانه الروحي مع سائر اترابه على حياة كاهن ورع سعى إلى خدمة النفوس التى اوكله ‏إليه الرب بكل سخاء وتفاني . وقد نال ” عصام ” على يدي الكاهن الجليل سري المعمودية ‏والميرون نهاية عام 1967 عندما تقدمت به أسرته المباركة للإنضمام إلى حضن كنيسة قلب ‏يسوع الأقدس بالقوصية . كان هذا الكاهن التقي هو المتنيح القمص مرقس تاوضروس الذى ‏خدم راعياً للاقباط الكاثوليك بمدينة القوصية زهاء ثلاثين عاماً ( 1954 – 1985 ) . ‏

لما كان للتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية موقعه الأبرز فى حياة الكاهن الغيور فقد ‏عمد القمص مرقس تاوضروس على إعداد الاطفال وتنشئهتم تنشئة إيمانية عميقة من خلال ‏الاهتمام بخدمة مدارس الأحد بالكنيسة وقيامه بإلقاء دروس المناولة الاحتفالية إلى جانب قيامه ‏بتدريس مادة الدين المسيحي لطلاب مدرسة جمعية الصعيد والتى كانت ملحقة بمبنى الكنيسة ‏آنذاك .

كذلك سعى الكاهن الصالح إلى تشجيع الاطفال على خدمة القداس اليومي فى الصباح ‏وتلاوة مسبحة العذراء مريم عند الغروب . وهكذا شب اطفال الكنيسة متشربين حقائق الإيمان ‏تواقين إلى السير على طريق ابيهم الروحي حتى انه من بين مواليد عقدي الخمسينات ‏والستينات من القرن العشرين ، والذين عاصروا حياة هذا الراعي الصالح سيم عشرة كهنة من ‏ابناء كنيسة القلب الاقدس بالقوصية ، وهم الاب اسكندر رزيق ، الاب لويس حنين ، الاب ‏متاؤس موسى ، الاب يوحنا رزيق ، الأب ميشيل شفيق ، الاب صموئيل حبيب ، الأب الفى اسعد ‏، الاب انطون رزق الله ، الاب لويس ايوب ، واخيراً الأب توماس وليم ” الانبا مرقس ” . ‏

واليوم ، ومع ميلاد ايبارشية قسقام ( القوصية ) فى جسد الكنيسة القبطية الكاثوليكية ‏المقدس ، يدعو الرب الأب توماس وليم وهو أحد ابنائها النابهين ، ليكون أول مطران يجلس ‏على كرسي الايبارشية فى هذه المرحلة التاريخية من عمرها ، فيخلع على نفسه اسماً ذا دلالة ‏حيث اختار نيافته ان يحمل اسم ” الانبا مرقس ” تيمناً بحياة وسيرة الكاهن التقي ” مرقس ‏تاوضروس ” وليعيد إلى الأذهان ملامح عصر روحي زاخر بالمحبة ، معلناً لأبناء اللحظة ‏الحاضرة معنى أن يكون الكاهن الغيور ، قدوة ومثال ، على مدى الأجيال . ‏

ناجح سمعـان ‏