مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في زيارة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني في الكاتدرائية المرقسية- القاهرة
مواقف كنسية ووطنية طغت على الزيارة ودعوة إلى إقامة حملة في الكنائس والرعايا كافة بعنوان” كن صادقا مع بداية العام ٢٠٢٠.
المصدر: تيلي لوميار- نورسات- القاهرة
جملة مواقف كنسية ووطنية طبعت زيارة مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك إلى قداسة البابا تواضروس الثاني في الكاتدرائية- المرقسية- القاهرة.
أتت الزيارة في إطار انعقاد مؤتمر مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك السابع والعشرين تحت عنوان” الإعلام في خدمة الإنجيل” بضيافة بطريركية الأقباط الكاثوليك.
شارك في اللقاء إلى جانب أصحاب الغبطة البطاركة لفيف من السادة المطارنة والٱباء الكهنة من الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية.
بداية، رحب قداسة البابا تواضروس الثاني بأصحاب الغبطة البطاركة منوها بأهمية المؤتمر وموضوعه قائلا:
“نحن نعيش لنخدم الوطن، والكنيسة تلعب دورا أساسيا روحيا واجتماعيا من أجل خلاص الإنسان وخدمته، وهذا الدور تضطلع به الكنائس جميعها من أجل الشهادة باسم المسيح. والأهم أن كنائسنا هي خادمة للواطن سواء في في الشرق الأوسط أو في بلاد الانتشار وتعمل على استقرار الوطن ونشر المحبة بين سائر أطيافه”.
تابع قداسته:
” إن وجود الكنيسة هو وجود للوحدة ونشر المحبة العملية لكل أبناء الوطن وبالتالي فإن زيارتكم إلينا اليوم هي زيارة توطد أواصر المحبة بين كنائسنا وتذكرنا بزيارة البابا فرنسيس الممتلىء بروح الله والإنسانية البالغة”.
كما تطرق قداسته إلى ما يشهده عالمنا اليوم من كذب وتضليل في الحقيقة مؤكدا أن:
” الكذب بات مسألة خطيرة ونحتاج اليوم إلى الصدق وعلينا أن نبحث عن كيفية مواجهة الكذب الشائع في الحياة، داعيا الكنائس أن تقيم في كل رعاياها مع بداية العام ٢٠٢٠ حملة بعنوان” كن صادقا”.
بعد ذلك، توالى على الكلام أصحاب الغبطة البطاركة شددوا في كلماتهم على أهمية الخدمة في الكنيسة التي تتطلب محبة وتضامن كبيرين على مختلف الصعد لأنه كلما كانت المحبة كبيرة كلما تضاعفت الخدمة وتنوعت من أجل الإنسان.
في الشق الوطني، لم يغب عن بال أصحاب الغبطة المشاركين من أن يستذكروا لبنان والعراق والشرق الجريح حيث عرج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الوضع في لبنان قائلا:
“نعيش في لبنان أزمة إقتصادية خانقة سببها الأزمة السياسية، وشبابنا تجاوزوا الطوائف والمذاهب وباتوا يتكلمون بلغة واحدة رافعين راية واحدة هي راية الوطن.
في هذه الظروف، يجب على الكنيسة أن تؤدي خدمة الحقيقة تجاه شعبها، لا سيما أن الانتفاضة الشعبية التي يشهدها لبنان أثبتت محبة الشعب لوطنه وتمسكه بكل شبر من أرضه.
وأكثر ما نحتاج إليه اليوم هو الحقيقة لأننا نعلم أن الكذب قد ملأ العالم والسياسات باتت كاذبة ووسائل الاعلام تنقل احيانا الحقيقة المبهمة وما” حدا غبي كل الناس بتعرف شو في”.
بعد ذلك، قدم المشاركون مداخلات تناولوا فيها مواضيع تتعلق بالكذب المستشري وتحوير الحقائق وكل ما يتم نشره وإذاعته بطريقة مغلوطة تؤدي إلى تشويه السمعة والحقيقة والعقيدة.
اما المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية في مصر والمعاون البطريركي للأبرشية البطريركية للأقباط الكاثوليك الأنبا باخوم فقدم رؤية واضحة تتجلى بالتعاون الحقيقي بين المتحدثين للكنيسة الكاثوليكية والارثوذكسية في مصر لجهة إعداد البيانات والرد على بعض الشائعات التي قد تطال الكنيسة احيانا ما يستوجب أن تكون البيانات موحدة. الأمر الذي لاقى تجاوبا واستحسانا كبيرا من قبل قداسة البابا تواضروس الثاني، متمنيا أن يصار إلى عقد اجتماع بين المتحدثين الرسميين للكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية من أجل بلورة الصيغة المطروحة.
في ختام اللقاء، قدم قداسته الهدايا التذكارية لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك ولكل المشاركين في هذا اللقاء الروحي .