مركز التعليم المسيحي في أبرشية اسيوط للأقباط الكاثوليك يزرع القيم الانسانية والأب انجيلوس شحاته بولس يقول:” ازرعوا الرجاء داخل الأطفال”
( ليا عادل معماري، نورسات، محافظة أسيوط، مصر )
تأسس مركز التعليم المسيحي في أبرشية اسيوط للاقباط الكاثوليك سنة 2004 بإهتمام ورعاية من راعي الأبرشية الأنبا كيرلس وليم بهدف تنشئة الاطفال على التربية الدينية وفقا لتعاليم الكنيسة والقيم الخلقية.
وكان قد سبق تأسيس المركز وجود معهد التربية الدينية الذي كان ينصب عمله على الهدف نفسه.
في هذا الإطار، اوضح مدير المركز التعليم المسيحي في الأبرشية الأب أنجيلوس شحاته بولس أن” التعليم المسيحي يعطي الوزنات الروحية والتعليمية منذ 14 عاما، ويواصل عمله في خدمة التربية المسيحية داخل كل رعايا الأبرشية وخارجها.
وتابع، ان المركز يتابع العمل مع 700 خادما في الأبرشية واكثر من 7000 طفل وطفلة من الحضانة وصولا الى المرحلة الثانوية وفق طريقة عملية تواكب احتياجات الأطفال في هذا الوقت الراهن، كما اننا في المركز نختار دائما موضوع السنة الذي يحدده ويختاره الاب الاقدس في روما ونعمل على تطبيقه طوال السنة فضلا عن اختيار مواضيع تخدم الأبرشية.
واضاف في حديثه لتيلي لوميار ونورسات ان هناك العديد من البرامج التي يقيمها المركز سواء مع الخدام او مع الاطفال والتي تتراوح ما بين التكوين الدائم للخدام واعداد دورات وورشات عمل لهم وندوات، كما يسعى المركز الى خلق بيئة تعليمية مسيحية من خلال اعداد مهرجانات ثقافية اجتماعية ورياضية يستطيع الطفل من خلالها تطبيق التعليم المسيحي ويتعرف على القيم التي تشدد عليها الكنيسة، كل ذلك يعمل على خلق انسان مسيحي كاثوليكي يتماشى مع كنيسته ومجتمعه.
ورأى الأب أنجيلوس ان هناك العديد من التحديات التي تواجه التعليم المسيحي وفي طليعتها التطور الاعلامي والتكنولوجي ومغريات العصر، الأمر الذي يحث المركز على بذل المزيد من الجهد وايجاد مبادرات ايجابية تنقذ الاطفال من سيطرة تلك التحديات، لأننا نحتاج لغرس القيم وهذا ما نفعله من خلال انشطة المركز.
كما يعمل المركز على تكريم الخدام الذين يعملون في هذا المجال في 6 اكتوبر من كل عام تقديرا لعطاءاتهم في هذا المضمار التثقيفي.
وختم بالقول:” علينا أن نزرع القيم الانسانية وعلى العائلات ان تغرس الرجاء في نفوس الأطفال كي نخلق جيلا واعدا مزدانا بالقيم متطلعين الى جملة برامج مستقبلية تخص العائلات وبذلك نكون قد واجهنا التحديات بثقافة روحية سلامية”.