“من الأعظم فيهم”.. الأنبا عمانوئيل يترأس اللّقاء الدّوريّ لإكليروس الإيبارشيّة

١٧ ديسمبر ٢٠٢٥
صفحة الكنيسة اليوم
التقى أمس، نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، الآباء القمامصة والكهنة، والرهبان القائمين على الخدمة بالإيبارشيّة، وذلك بمقرّ المطرانيّة، بالأقصر.
استُهِلّ اليوم بالاحتفال بالقدّاس الإلهيّ، حيث ألقى راعي الإيبارشيّة كلمة روحيّة تحدث فيها على ضوء النّقاش الّذي دار بين تلاميذ السيد المسيح حول “من الأعظم فيهم؟”، وردّ فعل السّيّد المسيح على هذا الجدال، عن تواضع الله في تجسّده كطفل صغير بحاجة إلى الرّعاية، والحنان من الآخرين، إزاء كبرياء البشر الّذي ظهر بوضوح في خطيئة آدم الإنسان الأوّل، فقد هزم الله بتواضعه كبرياء الإنسان، وهي رسالة لكلّ إنسان منّا، هل نحن ننظر نحو الإله المتواضع الّذي اختار مزودًا بسيطًا، كي يولد فيه أمّ أنّنا ننظر إلى أنفسنا في كبرياء، كما فعل التّلاميذ. لقد أعطاهم السّيّد المسيح درسًا هامًّا وهو أنّه جاء ليَخدم وليس ليُخدم، وإن أرادوا أن يكونوا تلاميذًا حقيقييّن فعليهم أن يتشبّهوا بسيّدهم، وإلههم المتجسّد في اتّضاعه، وبذل نفسه عن الآخرين.
تضمن اليوم أيضًا لقاءً روحيًا مع الأبّ يوحنّا عصمت الفرنسيسكاني بعنوان “مريم العذراء في الإنجيل بحسب البشيرين لوقا ويوحنّا”، وتحدّث فيه عن صفات السّيّدة العذراء في كلّ منهم، فنرى القدّيسة مريم في الإنجيل، بحسب القدّيس لوقا هي نموذج مثاليّ للتلميذ الحقيقيّ، إذ استقّبلت الدّعوة بفرح وإيمان، ثمّ انطلقت مباشرةً بعد تلقّيها البشارة لتحمل يسوع إلى الآخرين (أليصابات)، لذا دُعيت “ببيت القربات المتنقّل”، وأيضًّا تمّ تشبيهها بتابوت العهد، وكذلك نرى مريم المصلّيّة، والمتأمّلة عندما أنشدت نشيدها في لقاءها مع أليصابات.
أمّا في الإنجيل بحسب القدّيس يوحنّا فنرى السّيّدة العذراء كنموذج أوّل للإيمان، خاصًّة في معجزة عُرس قانا الجليل، عندما طلبت من الخدم أن يفعلوا كلّ ما يقوله السّيّد المسيح لهم، وتوجيهها لهم أن يتّبعوا المسيح، فهي هنا تشير نحو يسوع، لكي يتبعه الآخرين، وأيضًّا نراها الأمّ الشّفيعة الّتي تطلب من المسيح من أجل الآخرين (العروسين)، فهي الحاضرة والشّفيعة لنا عند يسوع.
تلا اللّقاء، مقابلة مع راعي الإيبارشيّة إذ قام فيها بمناقشة بعض الأمور الرّعويّة المُتعلّقة بالإيبارشيّة، وتمّ اختتام اليوم بلقاء المحبة الأخوية، بحضور الأب فيليب فرج الله، الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، والأخ جرجس متى ، عضو مجلس المشورة الرهباني حيث رحب صاحب النيافة بهما، معبرًا عن تقديره وسعادة بوجودهما، متمنيًا تكرار هذه الزيارة العزيزة.



































