نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم
كلِمات يَسوع على الصَليب
الكلمة الثانية
الحق أقول لك اليوم تكون معي في الفردوس
٢- حكاية اللّص والعائلة المقدسة
يحُكى في الكتب القديمة عن هذه القصة: أثناء هروب العائلة المقدّسة إلى مصر من غضب هيردوس، أنّ العذراء مريم والقدّيس يوسف والطفل يسوع، تعبوا من مشقّة الطريق فدخلوا ليستريحوا في أحدى الفنادق الصغيرة وتُسّمى أيضا “لوكنده”، وطلبت العذراء مريم من صاحبة الفندق ماء لغسل الطفل يسوع من غبار السفر.
أعطت السيدة الماء وطلبت من العذراء مريم بعد استحمام أبنها يسوع أن تأخذ هي بدورها الماء لتضع فيها أبنها المريض بمرض البرص.
فأخذت السيدة الماء بعد استحمام يسوع ووضعت أبنها فيه،فبمجرد أن لمس الماء جسد الطفل المريض أختفى المرض منه. وكانت هذه المياه عبارة عن عماد للطفل. وهكذا شفي من مرضه بالحضور الإلهي. وتمر الأيام ويكبر الطفل وكانت الأم تروي له دائماً هذه القصة وكيف شُفي من الماء الذي استحم به يسوع ابن مريم الهاربين من بطش هيردوس الملك ولماذا كان يريد أن يقتله …؟ و كبر الطفل وأصبح لصّاً وكان اسمه ديماس وهو اللص اليمين الذي صُلب بجوار الرب يسوع