نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم
No tags

كلِمات يَسوع على الصَليب
الكلمة الثانية
الحق أقول لك اليوم تكون معي في الفردوس
٣- وعد عاجل “اليوم”
من الناحية الزمنية، يمكن بالتأكيد وضع “اليوم” مقابل “الأمس” أو “الغد”، أو ربطه بهما، فيكون “اليوم” الزمن الحاضر، الذي فيه يتحرّك الإنسانُ أو يصنعُ حدثًا.
استنادًا إلى النظريّة اليهوديّة، يبدأ اليوم مساءً، أي عند غياب نور الشمس، ويمتدّ حتى مستَهَلِّ المساء التالي. ولكن بكلمة “اليوم” لا يُعَبَّرُ فقط عن الزمن بمعناه المادي، أي القائم ”اليوم”، بل عن حدث يحصل “اليوم” بين الله وشعبه، حَدَث قد يكون إيجابيًّا أو سلبيًّا، مقبولاً أو، على العكس، لا رضى عليه.
لدينا في العهد القديم حوالي 1800 استعمال لكلمة “اليوم”، لا يمكن فهمها بدقّة إلاّ إذا وُضعَت في إطارها الأدبي والتاريخي والديني.