stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم

680views

كلِمات يَسوع على الصَليب
الكلمة السابعة
يا أبتاه بين يديك أستودع روحي

 

‏ مات المسيح حانياً الرأس، علامة الطاعة للآب، وسيُضمُّ جسده إلى الأرض التي أحب‎ ‎سكانها. فالرأس المكلل بالمجد والعز ينحني الآن تحت إكليل من الشوك أمام الموت. مات‎ ‎المسيح ‏في السنة الخامسة عشرة لسلطنة طيباريوس قيصر في السنة السبتية، في الشهر‎ ‎الذي يُعتبر ‏رأس الشهور العبرية، في اليوم الذي قدم فيه الفصح. وبينما كانت ألوف‎ ‎الحملان تُذبح كان الحمل ‏الحقيقي يجود بدمه وبنفسه من أجلنا. فكان موته بداية حياة‎ ‎وراحة وعيد للجنس البشري‎.‎
‏ مات المسيح رب المعجزات، فلا عجب إن انشقّ حجاب الهيكل وتزلزلت الأرض ‏وتشققت‎ ‎الصخور وتفتحت القبور وقام كثير من أجساد الراقدين. وجميع الذين كانوا مجتمعين لهذا‎ ‎المنظر رجعوا وهم يقرعون صدروهم قائلين: “بِٱلْحَقِيقَةِ كَانَ هٰذَا ٱلإِنْسَانُ‎ ‎بَارّاً” (لوقا 23: 47 ‏و48).‏‎ ‎
‏ مات المسيح رئيس الحياة فهل تُطوَى صحيفته ويلحق بغيره من البشر؟ لا!! فقد‎ ‎استودع نفسه بطمأنينة مطلقة في يد الآب ليقوم في اليوم الثالث. فنفهم مما تقدم أن‎ ‎كلمته ‏الأخيرة برهان واضح على ثقته الوطيدة بالآب، وحجة دامغة عن نظرته للموت،‎ ‎وشاهد صادق ‏عن سلامه التام .