نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم
كلِمات يَسوع على الصَليب
الكلمة السابعة
يا أبتاه بين يديك أستودع روحي
٢- نظرة المسيح للموت
وأما عن حكمته فما أكثر غناها، فهو لم يخلقنا للعبث والفناء بل للبعث والبقاء، وهو ” لَيْسَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ” (متى22: 32). وإن كانت أرواحنا وهي سجينة في الجسد المادي فهو يكللها بالمجد والكرامة، فماذا يفعل بها عندما تكون بين يديه وتراه وجهاً لوجه؟ قال أيوب: ” فاديَّ حيّ وسيقوم الأخير على التراب. وبعد أن يكون جلدي تمزق أُعاين الله في جسدي. أعاينه بنفسي وعيناي تريانه لا غيري قد فنيت كليتاي في داخلي” (أيوب 19: 25 – 27). وقال بولس الرسول: ” لِيَ ٱشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ. ذَاكَ أَفْضَلُ جِدّاً” (فيلبي 1: 23). فلا بد من أن النفس تمتلئ راحة وعزاء وتزيد مجداً وهناءً، لأنها وديعة في يد الله.