نسمات روحية – مونسنيور توماس حليم
قصة الحب العظيم
٣- مصير الأبرار والأشرار
وأيضا سوف يرى الأبرار والصّالحون سماءً جديدة وأرضاً جديدة أورشليم السماوية كعروس مزينة لعريسها ويسمعون صوتاً من السماء يقول لهم: ” هوذا مسكن الله مع الناس، فيسكن معهم وهم سيكونون شعوبه وهو سيكون “الله معهم” وسيمسح كل دمعه من عيونهم. وللموت لن يبقى وجود بعد الآن، ولا للحزن ولا للصراخ ولا للألم لن يبقى وجود بعد الآن، لأن العالم القديم قد زال” (رؤ 21/ 3 -4).
وهذا أيضا ما تعلّمه الكنيسة الكاثوليكية بقولها: ” في نهاية الأزمنة سيصل ملكوت الله إلى ملئه. بعد الدينونة العامّة سيملك الأبرار على الدوام مع المسيح، ممجدين جسداً ونفساً، والكون نفسه سيتجدد: حينئذ تبلغ الكنيسة تمامها في المجد السماوي، عندما الكون بأسره، المرتبط بالإنسان ارتباطاً صميماً وبه يدرك مصيره، يجد مع الجنس البشري، في المسيح، كماله النهائي” (تعاليم الكنيسة الكاثوليكية رقم 1042).