stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

هديّة البابا فرنسيس في عيد شفيعه

609views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

23 أبريل 2020

تحتفل الكنيسة اليوم بعيد القديس جاورجيوس الشهيد شفيع البابا فرنسيس. وفي هذ المناسبة سيقدّم الأب الأقدس بعض أجهزة التنفس لرومانيا واسبانيا وإيطاليا البلدان الأكثر تضرّرًا بسبب فيروس الكورونا. وتأتي هذه المبادرة كجواب على الإعلان الذي أطلقته مستشفيات عديدة في السابع والعشرين من شهر مارس- آذار المنصرم

العطاء لا الأخذ. إنّه الروح الإنجيلي الذي يميّز هذا اليوم الذي تحتفل به الكنيسة بتذكار القديس جاورجيوس الشهيد الذي توفي عام ٣٠٣ لأنّه لم يجحد بإيمانه خلال الاضطهادات ضدّ المسيحيين التي قام بها الامبراطور ديوكلتيانوس. ويخبرنا التقليد عن هذا القديس الذي وإذ حماه الصليب قتل التنين الذي كان يفترس الأشخاص كرمز لانتصار الإيمان على الشر. وبالتالي في اليوم الذي يحتفل فيه الأب الاقدس بعيد شفيعه قدّم البابا فرنسيس أجهزة للتنفّس بالإضافة إلى اللوازم الصحيّة بما فيها الكمامات والنظّارات الواقية للأطباء والممرضين وسترات العلاج المركّز لبعض المستشفيات: مستشفى مدينة سوسيافا في رومانيا المخصص لعناية مرضى فيروس الكورونا في البلاد، ومستشفى مدينة ليتشيه في إيطاليا وثلاث مستشفيات في مدريد في إسبانيا.

“علامة جميلة في هذا اليوم المميّز الذي لا ينال فيه الأب الأقدس أية هديّة بل هو الذي يقدّم الهدايا للآخرين” بهذه الكلمات وصف الكاردينال كونراد كراييفسكي المسؤول عن مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم هذه الهبة كعناق من قبل الأب الأقدس في هذا الوضع الصعب للعالم بأسره. تعيش رومانيا حالة طوارئ حقيقية في مدينة سوسيافا الصغيرة حيث توجد نسبة ٢٥% من عدد الإصابات في البلاد، وهي مدينة في المقاطعة الأكثر فقرًا في البلاد وفي الاتحاد الأوروبي. إن عدد الضحايا في رومانيا يفوق الخمسمائة وخمسة عشر شخصًا وعدد المصابين حوالي عشرة آلاف شخص. إن أجهزة التنفس واللوازم الصحيّة التي قدّمها الأب الأقدس ستُنقل في طائرة سيسافر على متنها فريق طبي من أحد عشر طبيبًا وست عاملين صحيين رومانيين أرسلتهم رومانيا في السابع من شهر نيسان أبريل الجاري إلى مستشفى ليكو لكي يساعدوا إيطاليا في المرحلة الأصعب من كفاحها ضدّ فيروس الكورونا.

أما فيما يتعلّق بأجهزة التنفس التي قدّمها البابا فرنسيس لمستشفيات مدريد فستهتم بذلك السفارة البابوية في البلاد والتي مع الكاردينال كارلوس أوسورو سييرا رئيس أساقفة مدريد سينقلها إلى المستشفيات الأكثر حاجة لها. يتابع الحجر الصحي في اسبانيا حتى التاسع من أيار مايو المقبل، فيما قد تخطّى عدد المصابين المائتي ألف شخص وفاق عدد الضحايا العشرين ألف شخصًا. جهازا تنفس سيقدّمان لمستشفى ليتشيه في إيطاليا وسيسلمهما الكاردينال كونراد كراييفسكي بنفسه. وفي طريق العودة إلى روما سيتوقف المسؤول عن مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم في مدينة نابولي لإحضار بعض الأدوية المخصصة لفقراء روما. وفي هذا السياق قال الكاردينال كراييفسكي إنَّ أبرشية نابولي قد عزّزت هذه المبادرة لصالح فقراء روما كشكر للأب الأقدس على قربه منهم خلال حالة الطوارئ هذه الذي تعيشه المدينة بسبب فيروس الكورونا إذ وقبل أيام من عيد الفصح قدّم البابا فرنسيس لمستشفى كوتونيو في نابولي جهازي تنفّس بالإضافة إلى اللوازم الصحيّة الضرورية للأطباء والممرضين.