stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعوية

“يارب لست مستحقاً لأن تدخل تحت سقف بيتى .. لكن قل كلمة”- تأمل الاب وليم سيدهم

5.8kviews

“يارب لست مستحقاً لأن تدخل تحت سقف بيتى .. لكن قل كلمة”

هذه الجملة التى تعبر عن الموقف الإيمانى الصحيح أمام المؤمن بالمسيح ، جملة نطق بها رجل “وثنى” قائد مئة ضابط فى الجيش الرومانى ، انها تعبير بليغ من رجل رفيع المقام و صاحب سلطة “أَقُولُ لِهذَا: اذْهَبْ! فَيَذْهَبُ، وَلآخَرَ: ائْتِ! فَيَأْتِي، وَلِعَبْدِي: افْعَلْ هذَا! فَيَفْعَلُ”.

إن لغة العسكريين الجافة المعتادة اختفت ليحل بدلاً منها لغة ايمانية رقيقة المستوى، بعيدة عن التكلف و المراوغة تدخل القلب و العقل فتحولها الى نسيم عليل ، وضعنها الكنيسة الغربية فى صلب القداس اللاتينى.

رئيس جيش ملك دمشق  “نعمان السريانى” فى العهد القديم هو نموذج آخر لرجل وثنى لم يكتف بالتعلق باله الشعب اليهودى بل أعلن إنحيازه و تحوله كليةً إلى دين اله اليهود بفض النبى اليشع.

إنها أيضاً قصة شفاء و رغم إنه قائد جيوش الملك إلا أنه لم يستطع أن يخفى تحوله الدينى بسبب شفاءه من البرص ، هكذا يفعل الله مع المتقين له من كل أمة و لسان ، يقودهم الى طريق الخلاص من خلال اخوة لهم و اخوات التصقوا بالله كما يلتصق الزوج بزوجته. وتحملوا صنوف الذل و العذاب لكنهم لم ينسحقوا مثل كثيرين تحت هذه الأحمال، بل آمنوا أن الله تعالىتسمو طرقه عن طرقنا و له من القوة ومن الرحمة معين لا ينضب ابداً ” تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ”.

لكن السر الذى يغلف العلاقة السرية الغامضة بين الله و المؤمن يكمن فى قوة الايمان و اعتناق اليقين الثابت فى قدرة الله على تغيير و تبديل الأحوال فى الوقت المناسب له و لنا.

كيف يكون هذا ولم يتربى قائد المئة فى مدارس الحاخامات، و لم يتلقى دروساً فى الايمان باله المسيحيين؟ نعم، لكن ربما يكون عاشر بعض المؤمنين بالمسيح، لكن بالتأكيد سمع عن معجزات يسوع فى الشفاء و تكونت لديه صورة ذهنية تسمح بأن يتجرأ على البحث عن يسوع. إن الخشوع و الرهبة التى غمرت هذا القائد جديرة بأن نتأملها و أن نقتدى بها. الإيمان بقوة الكلمة “قل كلمة واحدة” تجعلنا نتوقف كثيراً عند قوة ايمان هذا القائد .. الم يخلق الله الكون بكلمة “ليكن” لقد قال يسوع “إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ”.

يحتفلون بيسوع و لكن شعب يسوع الممتلئ بالعجرفة و الاعتداد بالذات و المكتفون ببرهم الذاتى سيجدون أنفسهم خارج وليمة الله .

اذكرنا يارب متى جئت فى ملكوتك