يونان من قره قوش: سنظلّ نعلن إنجيل المحبّة والفرح والسّلام والاعتراف بالآخر
نقلا عن تيلي لوميار/ نورسات
العراق
12 ديسمبر – كانون الأول 2019, 10:50
إحتفل بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، يوم الثّلاثاء، بعيد القدّيس بهنام وأخته سارة، مع جمهور ديرهما في قره قوش، خلال قدّاس إلهيّ رفعه على نيّة أبناء الكنيسة في العراق وبلاد الشّرق والعالم.
عاون يونان في خدمة القدّاس رئيس أساقفة الموصل وتوابعها يوحنّا بطرس موشي، ورئيس أساقفة بغداد والنّائب البطريركيّ على البصرة والخليج العربيّ وأمين سرّ السّينودس المقدّس أفرام يوسف عبّا، بحضور ومشاركة كلّ من: رئيس أساقفة الموصل السّابق والمستشار البطريركيّ للسّريان الأرثوذكس غريغوريوس صليبا شمعون، والقائم بالأعمال وسكرتير السّفارة البابويّة في العراق المونسنيورErvin LENGYEL ، والقيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، ولفيف من الآباء الخوارنة والكهنة والشّمامسة والرّهبان والرّاهبات في أبرشيّة الموصل. وحضر مسؤولون مدنيّون وعسكريّون وحشود شعبيّة.
في عظته، عبّر يونان عن فخره واعتزازه بهذين القدّيسين، مؤكّدًا أنّنا “سنبقى ننشد مجدهما إلى الأبد، إن كان عددنا قليلاً أو كثيرًا، ومهما كان حضورنا هنا كبيرًا أو منقوصًا بسبب الظّروف… سنظلّ نعلن إنجيل المحبّة والفرح والسّلام، إنجيل الاعتراف بالآخر والمطالبة بأن يعترف الآخر بحقوقنا الإنسانيّة والدّينيّة، إنجيل البناء وليس الهدم، إنجيل الرّأفة وليس الكراهيّة، إنجيل المحبّة وليس البغض والتّمييز بين مؤمن ومؤمن وبين من ينتمي إلينا ومن يختلف عنّا”، مشيرًا إلى أنّه “ليس من سبب كي يكون هناك اختلاف بيننا، لأنّنا أبناء وبنات بلد واحد، العراق الحبيب الّذي لا يزال يتألّم ويعاني”.
كما أكّد يونان أنّ “هذا الدّير جُعِل لكي يكون أيضًا منارةً للخير ومَعينًا للبركات، وسيستمرّ، بإذن الله وبشفاعة هذين القدّيسين بهنام وسارة، سيستمرّ بالازدهار، مشرّعًا أبوابه أمام جميع قاصديه من مصلّين وزائرين، كي يدركوا ويتعلّموا أنّ الإنسان جُعِل للخير ولنشر السّلام والدّفاع عن حقوق الآخرين، وكي يؤمّن وينشر الأخوّة الحقيقيّة بين جميع الّذين يسكنون في هذه المنطقة العزيزة، بل في بلاد الرّافدين بأسرها، لاسيّما في سهل نينوى الغالي”.
في الختام، سأل البطريرك يونان الله أن يحمي كنائس العراق وأدياره وشعبه. وبارك الخبز الّذي وُزّع بركة على المؤمنين، وشاركهم بعد القدّاس طعام “الهريسة” التّقليديّة، وجال بين المؤمنين الّذي عبّروا عن فرحهم العظيم بهذا اللّقاء الأبويّ الرّوحيّ.