”لكنه أخلى نفسه، أخذ صورة عبد، صائرا فى شبه الناس” (فيلبى 2 : 7) من لحظة ميلاده و لغاية صلبه، اتحققت الأية ديه فى حياة يسوع المسيح .. خلونا نقف شوية النهاردة عند خميس العهد (أو خميس الأسرار) .. بصراحة اليوم فى حاجات كتير ممكن نقف عندها و نتأمل فيها .. تعالوا نفكر و نتأمل فى “غسل الأرجل”
”قام عن العشاء، وخلع ثيابه، وأخذ منشفة واتزر بها.ثم صب ماء فى مغسل، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة ” (يوحنا 13 : 4 – 5)
لو رجعنا للعهد القديم هنعرف ان “غسل الارجل” كانت مهمة الخادم اللى فى البيت .. ابدا ما كان صاحب البيت بيغسل رجل ضيوفه .. كان دايما الخادم.
مين ممكن يعمل ده الا اذا كان بيحب .. و محبة يسوع مكنتش محبة عادية، لكن قوة محبته وصلته انه يتخلى عن مكانته “السيد و المعلم” و ينزل يغسل رجل تلاميذه .. و ده يخلينا نسأل نفسنا النهاردة كيف ينحنى المعلم العظيم ليغسل أرجل تلاميذه ؟! و كيف ينحنى الرب نفسه ليغسل أرجل صنعة يديه ؟!
علشان نفهم ده خلونا نشوف اللى يسوع نفسه قاله : “أتفهمون ما قد صنعت بكم ؟ أنتم تدعوننى معلما وسيدًا، وحسنًا تقولون لأنى أنا كذلك، فإن كنت – وأنا السيد والمعلم – قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض، لأنى أعطيتكم مثالاً ، حتى كما صنعت بكم تصنعون أنتم أيضًا” (يوحنا 13 : 12 – 15)
يسوع طلب بكل صراحة من تلاميذه انهم يتعلموا منه و يعملوه زيه .. و احنا النهاردة بتطلب مننا نفس الحاجة
دعوة لكل واحد فينا السنة ديه انه اليوم ده ميكنش بيمر زيه زى اى يوم بيعدى .. كل واحد فينا يتأمل فى الحدث ده .. و يفكر شوية فى حياته .. هل احنا بجد عندنا المحبة ديه بتاعت يسوع المسيح ؟ّ! .. هل عندنا الاستعداد ده انه نتنازل شوية (و لو صغيرين) عن كبريائنا قدام محبتنا ؟! ولا احنا بنعمل العكس .. بتنازل عن محبتنا قدام كبريائنا ؟!
يسوع مش بيطلب مننا المستحيل .. كل مرة بنقدم خدمة لحد من غير ما نكون شايفين نفسنا احسن منه .. كده بنعمل زى يسوع … كل مرة قدام محبتى للأخر بنقبل انه ننزل شوية .. كده بنعمل زى يسوع … يسوع لما طلب مننا نغسل رجل بعض زى ما هو عمل .. كان بيطلب مننا وقتها يكون عندنا التواضع و البساطة فى حياتنا.
24/4/2019