أساقفة الأرجنتين : الحياة تملك كرامة على الدوام
نقلا عن الفاتيكان نيوز
18 يوليو 2020
” الحياة تملك كرامة على الدوام ” هذا هو عنوان الإعلان الصادر عن أساقفة أبرشية بوينس آيرس، الأرجنتين، بعد انضمام الهيئة التشريعية للمدينة إلى ما يسمى بـ ” الإنهاء القانوني للحمل “، الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية كبيرة.
يؤكد الأساقفة أن هذا الأمر يعني ممارسة الإجهاض بدون أي عقاب، ولكنّه يتناقض مع الضمانات الدستورية التي هي لصالح الحياة الضعيفة والهشّة. في الواقع إن الإجهاض في الأرجنتين غير قانوني ولا يُسمح به إلا في حالات استثنائية، مثل حماية حياة المرأة وصحتها.
يكتب أساقفة بوينوس آيرس في إعلانهم نحن لسنا ضد حقوق المرأة وإنما لصالح الحياة، في جميع الظروف. علاوة على ذلك، تشير الكنيسة المحلية إلى أن هذا القرار تم اتخاذه في زمن الوباء، في حين أن سكان بوينس آيرس يعيشون أسوأ لحظات حالة الطوارئ الصحية، في وسط حجر صحي ضروري ولكنه طويل ومرهق، ومع أعداد المصابين والمتوفين التي تزداد يومًا بعد يوم. ويتابع الأساقفة وفي خضم مرض مميت، في حين أن العديد من العاملين الصحيين والعاملين الأساسيين يعرِّضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين، ينتهز المشرعون الفرصة للموافقة على قانون لا يحترم الحياة. ففي الواقع تم قبول التشريع بأغلبية تسع وأربعين صوتا مقابل سبعة أصوات وامتناع ثلاثة عن التصويت.
وعلى الذين يعلنون الحق في الإجهاض، يجيب الأساقفة مذكّرين بأن الضمانات الدستورية هي لصالح الطفل الذي لم يولد بعد. لذلك يتعارض مثل هذا القانون مع ميثاق الدولة الأساسي. وبالتالي يشدّد الأساقفة قائلين نحن نؤيد الحياة، حتى في خضم الوباء، في أكثر الأحياء تواضعًا كما في تلك الأكثر ثراءً. وفي كل مكان في بوينس آيرس، يجب علينا أن نسمع الـ “نعم” للحياة، النعم لحياة الأم وحياة الجنين معًا. في الواقع، إذا تمَّ إنكار الحق في الحياة، وهو الحق الأساسي لجميع حقوق الإنسان، فإن جميع حقوق الإنسان تبقى معلقة بخيط، لأنه وبدون الحياة لا وجود للحريّة.
وفيما يتعلق بحجج الذين يواجهون الإجهاض “كمشكلة صحية” للنساء، يكتب أساقفة بوينس آيرس: لا يمكن فهم الصحة من خلال مقاربة لا لبس فيها كما لا يمكن حمايتها أيضًا من خلال تجاهل إنسان آخر، لأنه ليس إنسانيًّا أن يفضل إنسان ضعيفًا على إنسان أضعف منه. في الختام رفع أساقفة بوينس آيرس الصلاة إلى العذراء سيّدة لوخان لكي تحمي على الدوام جميع الذين في أحشاء أمّهاتهم ويرجون مشاركتنا في عالمنا هذا.