أساقفة البرتغال : الرسالة العامة ” FratelliTutti ” نموذج جديد للنظر إلى العام
نقلا عن الفاتيكان نيوز
19 أكتوبر 2020
“نموذج جديد” يمكن من خلاله التفكير والنظر إلى العالم وتفسيره، أي الانطلاق من الأشدَّ ضعفاً: هكذا وصف رئيس لجنة الرسالة والتبشير التابعة لمجلس أساقفة البرتغال، المطران أرماندو دومينغيز، الرسالة العامة الثالثة للبابا فرنسيس، “Fratelli tutti” حول الأخوّة والصداقة الاجتماعية التي نُشرت في الرابع من تشرين الأول أكتوبر الجاري.
وشرح المطران أرماندو دومينغيز هذه الرسالة هي أداة قراءة تسمح لنا بفهم “قوة الحب” وتجعل الناس يشعرون بأنهم مفيدون وصالحون ومثبتون في الإيمان والثقافة وفي شعوبهم وسعداء لأنهم يدركون أنّهم غنى لبعضهم البعض. بمعنى آخر، يقترح البابا فرنسيس انقلابًا حقيقيًا للمنظور، ويضع الشخص البشري في المحور في عالم معولم يسود فيه الربح والمال ولا يهم إذا بقي العديد في الخلف. ولاسيما الآن، في سياق وباء فيروس الكورونا، من الأهميّة بمكان أن نعتمد هذا النموذج الجديد للحياة من أجل إنقاذ العائلة البشرية بأسرها.
تابع رئيس لجنة الرسالة والتبشير التابعة لمجلس أساقفة البرتغال يقول يمثل العصر الحالي تحديًا في جميع المجالات، ولا سيما في قطاع العدالة والمساعدة والصحة والاقتصاد. في الوقت عينه، هناك أيضًا حلم، وهو أن نكون عائلة بشرية واحدة. وهذا الأمر هو قيمة تبدأ في السيطرة على الأشخاص لأنَّ الأخوة هي خير أساسي في حياة البشر وبدونها لا وجود للكرامة أو العدالة أو القانون. لذلك، على الجماعات أن تتحرّك لكي تضع هذا التعليم قيد التنفيذ، انطلاقًا من ذواتها.
في الختام حثّ المطران أرماندو دومينغيز على عيش روحانية أكثر تجسدًا، وأكثر جماعيّة وأقل فردية، لكي نُظهر أنَّ بذل الحياة في سبيل خير الآخر هو أمر يستحقُّ العناء، وأننا مدعوون جميعًا لكي نبني عائلة بشريّة واحدة.