أساقفة بريطانيا يطلقون نداء من أجل مكافحة الاتجار بالبشر
نقلا عن الفاتيكان نيوز
24 فبراير 2020
“إن العصابات التي تتاجر بالكائنات البشرية ستسعى إلى الإفادة من كل فرصة توفّرها سياسات المملكة المتحدة الجديدة بشأن الهجرة”. جاء هذا التحذير على لسان المطران باتريك لينش، رئيس “مجموعة سانتا مارتا للمملكة المتحدة” تعليقا على الإجراءات الجديدة التي تمنح تأشيرات الدخول إلى المملكة للأشخاص الذين يجيدون اللغة الإنجليزية ولديهم عقود عمل كفوء.
في مذكرة نُشرت على الموقع الإلكتروني لمجلس أساقفة إنجلترا وبلاد الغال عبّر المطران لينش عن قلقه حيال إمكانية أن يستفيد المتاجرون بالبشر من الإجراءات التي أتت نتيجة الـ”بريكسيت” أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ يمكنهم أن يستغلوا العمال الزراعيين الموسميين، الذين هم ضحية شكل جديد من العبودية المعاصرة، كما قال سيادته. واعتبر أن التعديلات المرتقب أن تتبناها الحكومة البريطانية في مجال الهجرة لا تجيب على العديد من التساؤلات حول كيفية توفير الحماية لهذا النوع من العمال، وبشأن التدابير الواجب تبنّيها من أجل الحيلولة دون أن تستغل العصابات الإجرامية النقص في اليد العاملة.
من هذا المنطلق شدد الأسقف البريطاني على الحاجة الملحة اليوم إلى التعمّق في كل هذه التفاصيل، خصوصا فيما يتعلق بالآليات العملية وبظروف حياة العمال، لأن المتاجرين بالبشر سيسعون إلى الإفادة من أي فرصة متاحة أمامهم لينتهكوا القوانين وهذه المسؤولية تقع على عاتق الحكومة المدعوة إلى توفير الحماية للعمال. هذا وحثّ رئيس “مجموعة سانتا مارتا للمملكة المتحدة” المطران باتريك لينش الجماعة الكاثوليكية في المملكة المتحدة على متابعة التزامها في هذا المجال، وطلب منها أن تسلط الضوء على الأشكال الجديدة من العبودية في القطاع الزراعي، وتدعم الجهود التي تبذلها الكنيسة المحلية من أجل التصدي لهذه الجريمة الخطيرة وتبلغ الشرطة عن الأوضاع المثيرة للقلق.
تجدر الإشارة هنا إلى أن مجموعة سانتا مارتا تضم عددا من قادة الشرطة والأجهزة المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر في عدد من الدول. وقد التأمت المجموعة في الفاتيكان في أبريل نيسان عام 2014، لمناسبة المؤتمر الدولي الثاني ضد الاتجار بالبشر بعنوان “مكافحة الاتجار بالكائنات البشرية: التعاون بين الكنيسة والقوى الأمنية”، وقد نظم المؤتمرَ الأساقفة البريطانيون، وشارك في الأعمال ممثلون عن الأجهزة الأمنية والكنيسة.