stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

 أنا هو باب الخراف – الأب وليم سيدهم

930views

يقول الانجيل لمن يريد أن يتبع المسيح “اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ(مت 7: 13)” والباب هو الحد الذي يفصل بين العالم بأجمعه وبين “البيت” أو في حالة الراعي بين “الحظيرة” إن مدلول الباب هو الوسيلة الشرعية الوحيدة للدخول والخروج من أى مكان محدد سواء منزل أم مكان مقدس مثل الكنيسة أو الجامع أو المعبد.

فلكل بيت صاحب أو مالك لا يستطيع أن يدخل البيت إلا من يفتح له صاحب البيت أو من ينوب عنه، ويذكرنا الإنجيل يقول يسوع: “هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي.” (رؤ 3: 20) متحدثًا عن أبواب قلوبنا.

ونتحدث في لغتنا اليومية عن “باب السماء” أو “باب جهنم” فهذه الأماكن لها أيضًا أبواب. ويستلهم القديس يوحنا صورة الراعي والخراف ويضعها في صلب حديث يسوع عن نفسه كراعٍ ليس كبقية الرعاة.

وهنا نذكر كيف استأثرت الطبقة الكهنوتية والفريسية بباب هيكل أورشليم مسكن الله العلي، وكيف أنهم فضلوا المهام والأماكن حسب مصالحهم وأهوائهم ضاربين عرض الحائط بما أراده ورآه الله في تنظيم العلاقة بينه وبين الشعب اليهودي، إلا أن الكتاب المقدس يبرز إحتجاج المسيح على تحويل هذا المكان المقدس إلى “مغارة لصوص”.

يتحدث المسيح عن باب محدد هو باب حظيرة المؤمنين باسمه، ويعلن أنه على غرار الخراف التي تعرف صوت صاحبها هكذا المؤمنون باسمه يعرفون صوته كراعٍ لهم ولا يعرفون صوت “الغريب” كذلك تميز يسوع بين الراعي وبين الذئب، فالذئب لا يدخل  من الباب ولكن يقفز من الشباك، لأنه ليس براعٍ بل هو قاتل، والراعي الصالح يسير أمام خرافه لأنه هو الطريق الحق.

اليوم نخضع في عصر المعلومات لنداءات عنيفة تدعونا إلى إتباع لن يقدمون أنفسهم كأنهم رعاة. إنهم يدعونا إلى أبواب كثيرة إلى جانب الباب الذي يختصه المسيح، فهناك باب عشاق الدولار وباب عشاق المخدرات وباب عشاق القتل وباب عشاق الكذب وباب عشاق السلطة والاستبداد.

ونحن نقف مترددين وعيوننا زاغت من وفرة الأبواب ولكن قلوبنا مضطربة وخائفة، فهي تتسائل أى الأبواب موجود فيها المسيح؟