أهمية كبيرة لزيارة البابا فرنسيس المرتقبة
قال الأنبا عمانوئيل عيّاد، رئيس اللجنة المنظمة لزيارة البابا فرنسيس إلى مصر، أن الزيارة البابوية المرتقبة لها أبعاد عديدة وهي أولاً العلاقة الدبلوماسية، حيث يحتفل الكرسي الرسولي وجمهورية مصر العربية هذا العام بمرور سبعين عامًا على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وأضاف المطران عياد، خلال مؤتمر عقده اليوم الخميس في بطريركية الأقباط الكاثوليك، إلى أن هذه العلاقات تميزت بالمتانة والقوة؛ بما يتمتع الفاتيكان من ثقل روحي وديني، وبما للجمهورية المصرية من دور هام في المنطقة العربية، وقد تعززت العلاقات كذلك بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحاضرة الفاتيكان، وما يقوم به من دعم للسلام في المنطقة.
وحول البعد الثاني، أشار رئيس اللجنة المنظمة إلى أنه البعد الراعوي، حيث يأتي البابا فرنسيس ليتفقد أحوال الكنيسة الكاثوليكية المصرية ودعم رسالتها البناءة في المجتمع من خلال عشرات المؤسسات التعليمية والثقافية والصحية.
ولفت إلى أن البعد الثالث يتمثل في الحوار بين الأديان، حيث سيعقد قداسته لقاء مع إمام الأزهر تأكيدًا على توافق وجهات النظر بين المؤسستين الدينتين العريقتين، مشيرًا كذلك إلى أعمال اللجنة المشتركة للحوار بين الأزهر والفاتيكان، واجتماعها الأخير في العاصمة القاهرة الشهر الماضي.
أما البعد الرابع فهو البعد المسكوني، حيث تأتي زيارة البابا فرنسيس في خضم العلاقات المسكونية المميزة بين الكنيسة الكاثوليكية الجامعة وبين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكانت ثمارها الإعلان عن يوم “المحبة الأخوية والصداقة” في العاشر من أيار من كل عام، خلال زيارة البابا تواضروس الثاني إلى الفاتيكان عام 2013، بالإضافة إلى الحوار اللاهوتي بين الكنيستين الشقيقتين.
ومتابعًا الحديث حول البعد المسكوني، لفت المطران عيّاد، رئيس اللجنة المنظمة للزيارة، إلى أن البابا فرنسيس قد حرص على تقديم التعازي في شهداء ليبيا وشهداء الكنيسة البطرسية، والوقوف في وجه الإرهاب، مؤكدًا كذلك إلى أن الزيارة تحمل رسالة لكل العالم وتشدد على تمتع مصر بالأمان والعيش المشترك بين جميع المواطنين.
موقع أبونا