أيوجّهُ اللهُ العالم وحياتى؟
No tags
القسم الثانى
الفصل الأول
العناية الإلهية
49 – أيوجّهُ اللهُ العالم وحياتى؟
نعم، لكن بطريقة سرّية. يقودُ الله الكلّ نحو كما له فى سبلٍ هو وحده يعرفها. ولا يسقِطُ فى أى وقت من يده ما خلقه.
إن الله يؤثّر فى الأحداث الكبرى فى التاريخ كما فى الأحداث الصغرى لحياتنا الشخصيّة من دون أن يفترضَ ذلك تقييدَ حرّيّتنا أو نكونَ مجرّدَ دُمٍى لتصاميمه الأبديّة. فى الله تكمنُ “حياتُنا وحركتنا وكياننا” (أعمال 17: 28). أن الله موجودٌ فى كلّ ما يواجهنا من تبدلات فى حياتنا، وفى الأحداث المؤلمة وفى الحالات التى تبدو بلا معنى. الله يريد أن يكتب بشكلٍ مستقيمٍ على الخطوط المعوجّة فى حياتنا. ما يأخذه منّا وما يهبنان ما يقوّينا به، وما يمتحننُا فيه. كلُّ ذلك تدابيرُ إرادتِه وعلاماتُها.
المصدر: كتاب youcat بالعربية