stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

إحياء ابن أرملة نايين ‏ – الأب وليم سيدهم

2.1kviews

إحياء ابن أرملة نايين ‏

القديس لوقا هو الوحيد الذي يذكر هذه المعجزة في الكتاب المقدس، ومعروف أن “نايين” قرية ‏فلسطينية لم يذكر اسمها في العهد القديم واسمها العبري يعني “الجميلة” وستظل فعلًا تذكر في ‏الإنجيل بفضل معجزة يسوع لإحياء ابن الأرملة فيها.‏

يقول القديس بولس: “لِذلِكَ يَقُولُ: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ».” ‏‏(أف 5: 14) ، وها نحن أمام موكبين، موكب الحياة الذي كان يسير فيه يسوع مع كل محبيه ‏وتلاميذه وموكب الموت الذي كان يحيط بجسد ابن أرملة نايين. لقد اختلج قلب يسوع أمام حزن ‏أرملة نايين. فنجده بكل عاطفته بالنسبة للبشر أجمعين متمثلين في هذه الأم الثكلى، فيظهر لنا قدرته ‏المحبة من خلال وضع حد لتعاسة هذه المرأة التي فقدت رجلها وها هي تفقد فلذة كبدها لكي تصير ‏وحدها في مهب الريح معزولة مهمومة.‏

يأمر يسوع الموت الذي حكم على الإنسان بالتوقف فيبلغ بالفعل الخلاص إلى كماله الأخير. إن الله ‏يتحنن في شخص إبنه على هذه الأرملة ذات القلب الكسير فيعيد لها نضارتها ويفتح أمامها باب ‏الأمل.‏

إن الذي قام من بين الأموات كان قبل موته على الصليب يعطي إشارات من خلال كلماته ‏ومعجزاته بأنه نصير الحياة ولا شك أن القديس لوقا الذي كتب لنا سفر الرؤيا أيضًا كان قد إختبر ‏عمل القيامة في حياته وعند تلاميذ يسوع أنفسهم وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإننا نتذكر مشاهد ‏‏”التجلي” و “العماد” حيث ظهر موسي وإيليا في التجلي ثم سمع صوت الآب يقول: « هذَا هُوَ ابْني ‏الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».” (مت 3: 17). وفي العماد أيضًا ظهر الروح القدس مثل حمامة على ‏يسوع وصوت الآب أيضًا يُعلن “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت”.‏

فإقامة ابن أرملة نايين تُفهم في هذا السياق الذي فيه يظهر يسوع ملك الحياة وفيه يقول يوحنا ‏الانجيلي “فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،” (يو 1: 4)، هذا الشعاع من المجد الذي ‏حول الميت إلى الحياة يظل يغمرنا بنفحاته الربانية وينتشلنا من موتنا ونومنا اليومي لنتمتع بملء ‏الحياة على هذه الأرض ويرافقنا إلى السماء.‏