stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

إختارهم اثنى عشر رسولًا – الأب وليم سيدهم

407views

اختار يسوع اثنى عشر تلميذًا. نسأل أنفسنا عن دوافع وأسباب هذا الإختيار وعن معنى العدد 12، أما عن العدد 12 فهو عدد قبائل الشعب المختار. وهم ابناء يعقوب المسمى إسرائيل، ويقال أن العبرة في هذا العدد، أن يسوع جاء ليكمل لا لينقض وبالتالي فإن هؤلاء الاثنى عشر رسولًا هم الامتداد الطبيعي للإثنى عشر سبطًا، يقول يسوع لتلاميذه: “لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ” (يو 15: 16).

أما الدوافع الباطنية لهذا افختيار فيسوع نفسه صرح بها. فكان يرسلهم إلى كل موضع أراد أن يذهب إليه “هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ” (مت 10: 16) وأوصاهم ـن يشفوا المرضى ويخرجوا الشياطين وقولوا : “قد اقترب منكم ملكوت السموات” أيضًا يقول لبطرس الرسول: “أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي” (مت 16: 18) وأيضًا في مثل الكرامين القتلة، يأخذ الله الكرم من القتلة وهم شعب اسرائيل ويسلمه إلى أناس آخرين. هؤلاء الناس هم الرسل أساس الكنيسة الجديدة المؤسسة على المسيح.

وفي خطاب الوداع قبل صلبه وموته وقيامته يصلي لتلاميذه، ويدعو لهم أن “لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.” (يو 17: 15) فهم خميرة الملكوت الآتي.

والبشارة بالملكوت السماوي لا تتطابق مع الممالك الأرضية، فالممالك الأرضية مثل مملكة داود ومملكة سليمان هي ممالك زائلة وقد يتخللها الإنفصال عن الله، مصدر كل سلطة، فالملك وإن كان يحكم بالشريعة فإنه يستخدم الأساليب الأرضية في الحكم.

أما “ملكوت الله” فهي تبدأ على الأرض وتنتهي في السماء، في نهاية العالم مواطنوها يكونون كالغرباء في الممالك الأرضية إلى أن ينقلوا إلى ملكوت السموات، وملكها الحقيقي والفعلي هو الله نفسه وابنه سيدنا يسوع المسيح. لذلك فهو يرافق ويرشد المؤمنين به والذين تعمدوا ليموتوا ويقوموا معه وهو صخرتهم وخلاصهم فلا يتزعزعون، وإن ضعفوا وأخطأوا إليه يتوبون ليكملوا المشوار نحو أورشليم السماوية النازلة من السماء.