إيليا نبي التوحيد – الأب وليم سيدهم
إيليا نبي التوحيد
عرف النبي إيليا بغيرته الشديدة على الله. لقد تخلص من مئات الأنبياء الكذبة الذي كانوا يحيطون بالملكة إيزابل زوجة الملك الحرامي. ولما شعر أن الملكة إيزابل صديقة الأنبياء الكذبة تطلب رأسه هرب الى جبل حوريب وإستقر هناك يطلب الموت من الله. الا أن الله قيض له غرابًا يوفر له الأكل هناك.
وعرف إليا أيضًا بأنه صعد الى السماء بمركبة من نار وشاعت سيرته عند اليهود بأنه سيأتي في نهاية الزمان لكى يرد الأبناء الى آبائهم ويمهد طريق الرب. الا أي الذاكرة اليهودية في زمن المسيح خلقت بينه وبين يوحنا المعمدان مما جعل تلاميذ يسوع يسألوه عن الزمن الذى سيرجع فيه إيليا النبي صاحب العربة النارية.
الآن يسوع حدثهم عن يوحنا المعمدان بصفته هو هو إيليا. وأن المعمدان جاء فعلاً لمهد طريق الرب لا بل اتهم يسوع كبار الكتبة والفريسيون بعدم قدرتهم على الإعتراف بالمعمدان بصفته كان المقصود به إيليا نفسه. وهكذا قال يسوع: “إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ».” (مت 17: 12).
ومن الذكريات المدونة في الكتاب المقدس عن إيليا النبي هو لجؤه لإحدى الأرامل التي كانت تخدمه وتعطيه الأكل الذى يقتات به من جره دقيق وقنينة زيت. وكان النبي قد وعد الأرملة أن الجره وقندينة الزيت لن يفرغا إذ أن بركة الرب حلت عليها.
وهكذا أجمع إيليا الغيور على دين الله رمزًا لنزاهة الأنبياء وأعظمهم لقربه من الله والجهاد في سبيل تطهير مفهوم الله من المنافقين والأنبياء الكذبة.
ولما كان إيليا يعتقد أنه النبي الوحيد الباقي طمأنه الله بأن له عددًا لا يستهان به من الصديقين والأتقياء وأرسله لكي يمسح صموئيل بديلًا له يقبل أن يحتفي بمركبته النارية في السماء كما احتفظ التقليد بهذه الحكاية
أيها النبي إيليا حبيب الله، أذكرنا أمام الله الواحد.