stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

ابن الانسان سيد السبت – الأب وليم سيدهم

425views

السبت هو اليوم السابع الذي استراح فيه الله بعد ستة أيام من خلق العالم، ثم السبت هو اليوم الذي تبنته شريعة موسى ليصبح يوم الرب ممنوع العمل فيه، بل هو مخصص للراحة والصلاة، وبعد موت وقيامة المسيح في اليوم الثالث وهوالأحد، تحول الاحتفال عند المسيحيين إلى الأحد وبالتالي يحتفل المسيحيون بيوم الأحد بإعتباره يوم قيامة يسوع.

لقد جعل الفريسيون يوم السبت يومًا يُمنع فيه بذل أي مجهود ولما كانت المعجزات التي يعمل يسوع يوم السبت، عبر الفريسيون عن غضبهم على يسوع اتهموه بكسر شرائع موسى ومخالفة وصايا الله.

ولقد ضاق المسيح ذرعًا بهذه الممارسات الجافة والمغلوطة فأعلن أكثر من مرة أن السبت من أجل الإنسان وليس العكس، فحررنا من قانون أصبح عثرة في السلوك الطقسي اليهودي.

إن التأويل الذي قام به المسيح للنصوص المقدسة التي كان يستخدمها كبار العلماء والكتبة حررت اليهود المسيحيين من هذه النصوص الجامدة الفاقدة للروح، وحولت جُل الشعب من عبودية رؤساء الدين اليهودي ذلك الوقت، فمثلًا، إلى جانب السبت كانت  الطهارة وسواسًا قهريًا للفريسيين، وجعلوا من الفرق بين الطاهر والنجس مكلمة تُلهي الناس عن جوهر الايمان والاعتقاد، لينفقوا وقتهم في تفاهات لا دخل لها بالدين ولا بالايمان.

فبين الدفاع عن  السبت والدفاع عن طهارة الأيدي أو طهارة الأواني قامت حوارات وجدالات دينية رهيبة، أفقدت الناس سلامهم، والشعب بساطته لتحل محلها جدالات تستهلك الوقت وتهلك الناس الذين ربطهم الفريسيون بمصطلحات لا طاقة لهم بها.

إننا اليوم استبدلنا –كما ذكرنا سابقًا- السبت بالأحد وفي العالم المسيحي أصبح يوم الأحد هو يوم الرب ويوم الراحة، ويوم الراحة يوجد في كل الأديان السماوية وغيرها هذه طبيعة الإنسان أينما وجد.

إن كانت المُعدات والآلات لا يمكن أن تعمل بلا نهاية لأنها تحتاج إلى قسط من الراحة، فكم وكم الإنسان يحتاج إلى مثل هذه الراحة، فالحديد يتمدد بالحرارة وينكمش في البرودة وأغلب المعادن لها مدة محددة للعمل في الظروف المناخية المختلفة، هكذا الانسان له طاقة محددة على العمل والحركة ويحتاج لسعرات حرارية معينة لكي تعمل أعضاؤه من جهاز تنفسي إلى جهاز الدورة الدموية ومختلف اجهزة الجسم التي تعمل على بقاء وعلى حياة الانسان وعلى صحته.