stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصرلقاء بطاركة الشرق الأوسط

افتتاح المؤتمر السابع والعشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في المعادي – القاهرة، مصر تحت عنوان: الإعلام في خدمة الإنجيل”

851views

المصدر: تيلي لوميار- نورسات- القاهرة

انطلقت أعمال المؤتمر السابع والعشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، بعنوان “الإعلام في خدمة الإنجيل”، والذي يُعقَد بضيافة بطريركية الأقباط الكاثوليك، في دار مار اسطفانوس بالمعادي – القاهرة، مصر.
شارك فيه أصحاب الغبطة: بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ابراهيم اسحق سدراك، الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، كريكور بيدروس العشرون كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الكاثوليك، الكردينال مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان الذي أناب عنه الأب بولس ساتي المدبر البطريركي للكلدان في مصر نظرا للظروف الصعبة، المونسنيور يوحنا كلداني نائب المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس، الأباء خليل علوان أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، نادر حداد، ولفيف من السادة المطارنة.

سبق افتتاح المؤتمر، إقامة صلاة الغروب في كنيسة القديس لاون شفيع الإكليريكية- المعادي- القاهرة شارك فيها إلى جانب أصحاب الغبطة البطاركة السادة المطارنة أعضاء مجلس المطارنة الكاثوليك في مصر، وممثّلون عن مختلف الكنائس في مصر ورهبان وراهبات.

بعد الصلاة، ألقى البطريرك ابراهيم اسحق سدراك كلمة رحّب فيها بالبطاركة قال فيها:

“مع الترحاب أوَد أن أؤكِّد لكم تضامننا في الصلاة من أجل كل ما يجري في بلادنا بالشرق وخاصًّة في العراق ولبنان وسوريا والقدس طالبين من الرب أن ينعم بسلامه وأمانه وأن تؤول كلّ الأمور إلى خير أبناء أوطاننا وكنائسنا.
فرحة كبيرة أن نلتقي معًا بمناسبة اجتماع مجلس بطاركة الشرق السابع والعشرين وأن تحظى كنيستنا الكاثوليكيّة في مصر بهذا الشرف وهذه الفرحة وأن يكون موضوع اجتماعنا هو “الإعلام في خدمة الإنجيل”.
جزيل شكري وتقديري لكلّ مَنْ ساهم في الإعداد لهذا الاجتماع على كل المستويات الرب يكافئ تعب محبّتهم بكلّ بركة ونعمة وصحة”.
ثم عرف بمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك مستعرضا أعمال المؤتمر والموضوع المطروح قائلا:
“موضوع اللقاء “الإعلام في خدمة الإنجيل”
يوم أن اخترع الهاتف قيل إن العالم أصبح “قرية صغيرة” واليوم فإن تقنيات وسائل الاتّصال الاجتماعيّ تقدّمت بشكلٍ مذهل جعل الكون “غرفة مستديرة” لا يخفى فيها شيء على أحد.
ومن ثمّ فإنّ هذا التقدُّم الرقميّ أصبح واقعًا يفرض ذاته علينا وعلى العالم أجمع. وهو هبة للبشريّة، وبالتالي للكنيسة المكلّفة بإعلان الخلاص للخليقة كلّها، متى كان استثماره محفّزًا على التواصل البنّاء من أجل نشر حضارة المحبة والسلام وثقافة الاحترام المتبادل والتكامل بين الأشخاص والثقافات.
والكنيسة كأم ومعلِّمة واعية بأهمية ومسئوليّة وسائل التواصل الاجتماعيّ وكذلك بما تمثِّله من تحدّيّات ومخاطر على الأفراد والجماعات.
وقد أولى المجمع الفاتيكانيّ الثاني هذا الموضوع أهمية، ترجمها بإصداره وثيقة خاصّة له بعنوان “وسائل الإعلام الاجتماعيّ”.
ومن هذا المنطلق تتابعت جهود الباباوات في إصدار الرسائل بمناسبة اليوم العالميّ لوسائل الاتّصالات الاجتماعيّة، علاوة على الرسائل الرسوليّة ووثائق المجلس الحبريّ لوسائل الإعلام والاتّصال الاجتماعيّة.
يبدو جليًّا من الاطّلاع على هذه الوثائق أنّ الكنيسة فيما يتعلّق بهذه الوسائل ترغب في تشجيع تطوُّرها واستعمالها الصحيح في سبيل النمو الإنسانيّ والعدالة والسلام وبناء المجتمع على الصعيد المحلّيّ والوطنيّ وبناء الجماعات في ضوء الخير العام بروحٍ من التضامن.
وقد أكّد قداسة البابا فرنسيس على أنّ وسائل التواصل الاجتماعيّة الشفّافة، يمكنها أن تقدِّم فوائد عديدة وخيرًا كبيرًا، ولكنه حذّر من تجارب قد تهدِّدها عند الاستخدام السيئ لها مثل الافتراء، الحفر والتنقيب في الماضي، التضليل والتغذّي على الأخبار السيئة.
في هذا الصدد نوّه البابا بندكتوس الـ 16 عن التحدّيّات الصعبة التي تشكِّلها الشبكات الاجتماعيّة للذين يرغبون في التكلُّم عن الحقيقة وعن القيم.
فيذكر مثلاً: “يبدو أن الدلالة والفعاليّة لأشكال التعبير المختلفة مقيّدة بمدى شعبيّتها أكثر من أهميّتها الذاتيّة وصلاحيّتها. ترتبط الشعبيّة كثيرًا بالشهرة أو باستراتيجيّات إقناع أكثر من ارتباطها بمنطق الحُجّة، ففي بعض الأحيان يغرق صوت العقل الهادئ تحت ضجيج سيل المعلومات الجارف، فيفشل في جذب الانتباه”.

بعد أخذ الصورة التذكارية، بدأت أعمال المؤتمر بالجلسة الافتتاحية الأولى التي استهلت بالصلاة.
ألقى القائم بأعمال السفارة البابوية في مصر المونسنيور جان توماس كلمة تطرق فيها إلى موضوع المؤتمر أبرز ما جاء فيها:
” ان إيمانكم العميق يساعدنا في مسيرننا نحو السماء، وأن هذا اللقاء الأخوي يغني روح المحبة والتعاون والتضامن. مؤكدا أهمية وسائل التواصل الحديثة في إعلان الإنجيل وخلق وسيلة للتلاقي والتواصل”.
بعد ذلك، وجه الٱباء رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس أطلعوه فيها على موضوع المؤتمر والتمسوا بركته لأعمال مؤتمرهم ولكنائسهم، بالإضافة إلى عرض تقرير حول أعمال مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وعرض جدول أعمال المؤتمر وإقراره.

هذا وتستمرّ أعمال المؤتمر حتّى حتّى مساء يوم الجمعة ٢٩ تشرين الثاني، حيث يصدر عنه بياناً ختاميا تنبثق عنه عدة توصيات تخدم الاعلام في عالم اليوم.