stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليك

الأنبا بولا يترأس قداس أحد الشعانين بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعاشر من رمضان

20views

١٤ إبريل ٢٠٢٥

ترأس صباح أمس، نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، قداس عيد دخول الرب يسوع إلى أورشليم، وذلك بكنيسة السيدة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل، بمدينة العاشر من رمضان.

شارك في الاحتفال الأب جوزيف زكريا، والأب جوفاني قاصد خير، راعيا الكنيسة، حيث ألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية حول “معنى أورشليم والهيكل اليوم”.

وقال الأب المطران في تأمله: الكنيسة اليوم تعلن كلمة الله وتحملكم رسالتين، علموهم لأولادكم: من هي أورشليم؟ وما هو الهيكل؟.

الرب يسوع نادى على أورشليم: يا أورشليم يا أورشليم… إلخ. الرب يخاطب أورشليم التي ترمز للنفس الإنسانية، الرب أتى، ليخلص لكل نفس، كم من مرة أراد الرب أن يُخلص نفسك. كم من مرة أراد الرب أن يجمع الجميع تحت جناح واحد، جناحه هو حتى يخلصنا ولا يهلك أحد. إذا كانت النفس هي أورشليم؟

أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم. الشيطان يأخذني، ويبعدني عن الله، حتى لا أصير هيكل الله، الباعة الذين في الهيكل هم هموم العالم. يسوع قال: بيتي بيت الصلاة، هذا البيت هو قلبك. فالله خلق قلبك ليكون هيكل لله.

أوشعنا في الأعالي، تعطي مجد وسلام لرب السلام. المسيح طرد الباعة من الهيكل، أي من قلبك، حتى ينزع الضوضاء، ويمنحك السلام.

الشعب تجمهر وفرح بيسوع، قائلًا: أوشعنا في الأعالي … إلخ. قيل لنا أن هذا هو نفس الشعب الذي خرج قائلًا: أصلبه أصلبه، لكن الحقيقة لم يكونوا جميعهم، بل يوجد أشخاص أصواتهم عالية، والبعض صامتين، هؤلاء الصامتون انسحبوا، ولم يكونوا مشتركين في الصلب، لكن لماذا يوجد مثل هؤلاء المجموعتين؟ لانه لا يوجد أحد معفي أبدًا من اللحظات التي يمكن أن ينكر فيها المسيح، كما فعل بطرس بإنكاره للمسيح، فقد كان بطرس تابعًا للمسيح، ثم بعد ذلك سقط في الشك بال وسقط في الإنكار، لكن النفس الإنسانية مع المسيح من خلال التوبة، والرجوع إلى الله تستطيع أن تتطهر، وتعود الى حالتها الأولى، من خلال ممارسة الأسرار المقدسة، خاصة سر المصالحة.

لذا فالأساس الذي يعود بنا إلى الله هو القلب وليست المعرفة واعتمادنا عليها. فالقلب هو كالهيكل الذي يحتاج إلى تطهير. الشيطان في التجربة على الجبل استخدم المعرفة، لكنه لم يستخدم القلب الذي يطبق، ويدرك، ويعيش تلك المعرفة

كذلك، فقبل أحد الشعانين سبقه الصوم الأربعيني المقدس، والرقم 40 هو رمز الاستعداد، والاستعداد هنا للتطهير، لتطهير القلب، لكي يستقبل ملك الملوك ربنا يسوع المسيح، وذلك تطهير يتطلب ليس فقط التنظيف، بل ترتيب الأولويات: صلاتيؤ ومحبتي، واتباعي لشخص ربنا يسوع المسيح.

ومن خلال تلك الأولويات يكون لدي الحق في أن أقول إنني ابن الآب. وتستطيع أن أصلي قائلًا له: يا أبانا الذي في السماوات… إلخ. لذلك هذه هي رسالة كل عام عندما نسمع كلمة أوشعنا لنتذكر دائمًا التوبة قائلين: توبي يا نفسي. ليستعد قلبي.

تضمن الاحتفال أيضًا مباركة أغصان السعف، والزيتون. وعقب القداس الإلهي، ترأس الأنبا بولا صلاة التجنيز العام، بمشاركة الأب جوزيف، والأب جوفاني.