الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى – الجمعة 21 أيلول / سبتمبر 2018
عيد القدّيس متّى، الرسول والإنجيليّ
متى ٩ : ٩ – ١٣
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، مَضى يَسوع، فَرَأى في طَريقِهِ رَجُلًا جالِسًا في بَيتِ ٱلجِبايَة، ٱسمُهُ مَتّى، فَقالَ لَهُ: «ٱتبَعني!» فَقامَ فَتَبِعَهُ.
وَبَينَما هُوَ في ٱلبَيتِ عَلى ٱلطَّعام، جاءَ كَثيرٌ مِنَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخاطِئين، فَجالَسوا يَسوعَ وَتَلاميذَهُ.
فَلَمّا رَأى ٱلفِرّيسِيّونَ ذَلِكَ، قالوا لِتَلاميذِهِ: «لِماذا يَأكُلُ مُعَلِّمُكُم مَعَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخاطِئين؟»
فَسَمِعَ يَسوعُ كَلامَهُم، فَقال: «لَيسَ ٱلأَصِحّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بَلِ ٱلمَرضى.
فَهَلّا تَتَعَلَّمونَ مَعنى هَذِهِ ٱلآيَة: «إِنَّما أُريدُ ٱلرَّحمَةَ لا ٱلذَّبيحَة»، فَإِنّي ما جِئتُ لِأَدعُوَ ٱلأَبرار، بَلِ ٱلخاطِئين».
تعليق على الإنجيل:
بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
عظة
«فَقالَ لَهُم: إِذهَبوا أَنتُم أَيضًا إِلى كَرمي» (مت 20: 4)
إنّه القدّيس متّى، الرسول والإنجيليّ الّذي نحتفل بعيده اليوم، الذي يروي المَثَل الخاصّ بسيّد الكرمة الذي يدعو عمّالاً إلى العمل في كرمه (راجع مت 20: 1). أودّ أن أشير إلى أنّ القدّيس متّى شخصيّاً قد اختبر ذلك. قبل أن يدعوه الرّب يسوع، كان عشّارًا، ولذلك اعتُبِر خاطئًا، مستثنى من “كرم الربّ”. لكنّ كلّ شيء تغيّر عندما نظر إليه الرّب يسوع، بينما كان مارًّا بالقرب من طاولة ضرائبه، وقال له: “إتبعني”. فوقف متّى وتَبِعَه. تحوّل العشّار على الفور إلى تلميذ للرّب يسوع المسيح. لقد كان “آخِراً” ووجد نفسه “أوّلاً” (راجع مت 20:، 16) ، بفضل منطق الله الذي، ولحسن حظّنا، يختلف عن منطق العالم، إذ هو القاءل: “إِنَّ أَفكاري لَيسَت أَفْكارَكم ولا طرقُكم طُرُقي، يَقولُ الرَّبّ” على ما ورد على لسان النّبي إشعيا (إش 55: .
لقد عرف القدّيس بولس أيضًا الفرح عندما شعر بدعوة الربّ له للعمل في كرمه. ويا له من عمل قام به! لكن كما يعترف هو نفسه، إنّها نعمة الله التي عملت فيه، تلك النعمة التي حوّلت مضطهِد الكنيسة إلى رسول الأمم (راجع 1 كور 15: 9-10).