الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 12 فبراير/شباط 2019
ثلاثاء الخامس من زمن السنة
إنجيل القدّيس مرقس 13-1:7
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱجتَمَعَ لَدى يَسوعَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَبَعضُ ٱلكَتَبَةِ ٱلآتينَ مِن أورَشَليم.
فَرَأَوا بَعضَ تَلاميذِهِ يَتَناوَلونَ ٱلطَّعامَ بِأَيدٍ نَجِسَة، أَي غَيرِ مَغسولَة.
(لِأَنَّ ٱلفِرّيسِيّينَ وَٱليَهودَ عامَّةً لا يَأكُلونَ إِلّا بَعدَ أَن يَغسِلوا أَيدِيَهُم حَتّى ٱلمِرفَق، تَمَسُّكًا بِسُنَّةِ ٱلشُّيوخ.
وَإِذا رَجِعوا مِنَ ٱلسّوق، لا يَأكُلونَ إِلّا بَعدَ أَن يَغتَسِلوا. وَهُناكَ أَشياءٌ أُخرى كَثيرَةٌ مِنَ ٱلسُّنَّةِ يَتَمَسَّكونَ بِها، كَغَسلِ ٱلكُؤوسِ وَٱلجِرارِ وَآنِيَةِ ٱلنُّحاس).
فَسَأَلَهُ ٱلفِرّيسِيّونَ وَٱلكَتَبَة: «لِمَ لا يَجري تَلاميذُكَ عَلى سُنَّةِ ٱلشُّيوخ، بَل يَتَناوَلونَ ٱلطَّعامَ بِأَيدٍ نَجِسَة؟»
فَقالَ لَهُم: «أَيُّها ٱلمُراؤون، أَحسَنَ أَشَعيا في نُبوءَتِهِ عَنكُم، كَما وَرَدَ في ٱلكِتاب: هَذا ٱلشَّعبُ يُكَرِّمُني بِشَفَتَيه، وَأَمّا قَلبُهُ فَبَعيدٌ مِنّي.
إِنَّهُم بِٱلباطِلِ يَعبُدونَني، فَلَيسَ ما يُعَلِّمونَ مِنَ ٱلمَذاهِبِ سِوى أَحكامٍ بَشَرِيَّة.
إِنَّكُم تُهمِلونَ وَصِيَّةَ ٱلله، وَتَتَمَسَّكونَ بِسُنَّةِ ٱلبَشَر».
وَقالَ لَهُم: «إِنَّكُم تُحسِنونَ نَقضَ وَصِيَّةِ ٱللهِ لِتُقيموا سُنَّتَكُم!
فَقَد قالَ موسى: أَكرِم أَباكَ وَأُمَّكَ، وَمَن لَعَنَ أَباهُ أَو أُمَّهُ، فَليُقتَل قَتلًا.
وَأَمّا أَنتُم فَتَقولون: إِذا قالَ أَحَدٌ لِأَبيهِ أَو أُمِّهِ: كُلُّ شَيءٍ قَد أُساعِدُكَ بِهِ جَعَلتُهُ قُربانًا،
فَإِنَّكُم لا تَدَعونَهُ يُساعِدُ أَباهُ أَو أُمَّهُ أَيَّ مُساعَدَة.
فَتَنقُضونَ كَلامَ ٱللهِ بِسُنَّتِكُمُ ٱلَّتي تَتَناقَلونَها. وَهُناكَ أَشياءُ كَثيرةٌ مِثلُ ذَلِكَ تَفعَلون».
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس توما الأكوينيّ (1225 – 1274)، لاهوتيّ دومينكيّ وملفان الكنيسة
صلاة يوميّة أمام المصلوب
«هَذا ٱلشَّعبُ يُكَرِّمُني بِشَفَتَيه، وَأَمّا قَلبُهُ فَبَعيدٌ مِنّي»
ليتني لا أرغب في شيء سواك! أعطِني باستمرار أن أوجّه قلبي نحوك؛ وحين أضعف، أعطِني أن أقيّم خطئي بألم، مع قرار ثابت بتصحيح نفسي. امنَحني يا ربّ، قلبًا يقِظًا لا تستطيع أيّ فكرة سيّئة أن تبعده عنك؛ قلبًا نبيلاً لا يذلّه أيّ شعور معيب؛ قلبًا مستقيمًا لا ينحرف بسبب أيّ نيّة مريبة؛ قلبًا ثابتًا لا تحطّمه أيّ عدائيّة؛ قلبًا حرًّا لا يسيطر عليه أيّ شغف عنيف.
امنَحني يا ربّي، ذكاءًا يتعرّف إليك، وحماسة تبحث عنك، وحكمة تعثر عليك، وحياة تروقك، ومثابرة تنتظرك بثقة، وثقة تمتلكك في النهاية. امنَحني أن أعاني ما تحمّلته، وأن أستفيد من ميزاتك بالنعمة، وأن أستمتع بأفراحك خاصّة في وطن المجد. أنت يا ربّ، يا مَن يعيش ويحكم إلى دهر الدهور. آمين.