stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 13 ديسمبر/كانون الأول 2018

777views

الخميس الثاني من زمن المجيء

تذكار القدّيسة لوسيا، البتول الشهيدة

 

إنجيل القدّيس متّى 15-11:11

في ذلك الزَّمان: قال يسوع للجموع: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِن يُوحَنَّا المَعمَدان، ولكنَّ الأَصغَرَ في مَلَكوتِ السَّمَواتِ أَكبرُ مِنه.
فمُنذُ أَيَّامِ يُوحنَّا إِلى اليَومِ مَلَكوتُ السَّمواتِ يُؤخَذُ بِالجِهاد، والمُجاهِدونَ يَختَطِفونَه.
فَجَميعُ الأَنبِياءِ قد تَنَبَّأوا، وكذلك الشَّريعة، حتَّى يُوحَنَّا.
فإِن شِئتُم أَن تَفهَموا، فهُو إِيلِيَّا المُنتَظَر رُجوعُه.
مَن كان لَه أُذُنانِ فَلْيَسمَعْ!

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
بحث في موضوع الأسرار

“فَجَميعُ الأَنبِياءِ قد تَنَبَّأوا، وكذلك الشَّريعة، حتَّى يُوحَنَّا”

كما قام صاحب الكرم في إنجيل القدّيس لوقا بثلاث زيارات لشجرة التين التي لا تثمر، كذلك خصّصت أمّنا الكنيسة المقدّسة في كلّ عام فترة مميّزة من ثلاثة أسابيع لزمن مجيء الربّ، “لِأَنَّ ابْنَ الإِنسانِ جاءَ لِيَبحَثَ عن الهالِكِ فيُخَلِّصَه” (لو 19: 10). لقد جاء الرّب قبل الشريعة، إذ أنّه “مُنْذُ خَلْقِ العالَم لا يَزالُ ما لا يَظهَرُ مِن صِفاتِه، أَي قُدرَتُه الأَزَلِيَّةُ وأُلوهَتُه، ظاهِرًا لِلبَصائِرِ في مَخلوقاتِه. فلا عُذْرَ لَهم إِذًا” (رو 1: 20). ثمّ جاء في زمن الشريعة، لأنَّه من خلال أمثال الآباء وصوت الأنبياء أكّد لنسل إبراهيم أحكام الشريعة. وقد جاء للمرّة الثالثة بعد الشريعة، من خلال النعمة، لكي يدعو الوثنيّين. “يا أبناء الرَّبِّ سَبّحوا لاْسمِ الرَّبِّ سَبّحوا. لِيَكُنِ اْسمُ الرَّبِّ مُباركًا مِنَ الآنَ وللأبد. مِن مَشرِق الشَّمسِ إلى مَغرِبِها اِسمُ الرَّب مُسبّح” (مز113[112]: 1-3)، هؤلاء الأبناء الذين لا ينفكّ يدعوهم إلى تسبيح مجده حتّى نهاية العالم.

في الواقع، إنَّ كلّ ما ورد في الكتاب المقدّس أعلن من خلال الكلمات، وكشف من خلال الأحداث، وحقّق من خلال الأمثلة، مجيء ربّنا يسوع المسيح… من خلال صور مسبقة حقيقيّة وواضحة، من خلال رقاد آدم وطوفان نوح وتبرير إبراهيم وولادة إسحق وعبوديّة يعقوب… فمِن خلال كلّ هؤلاء الآباء، نجد أنّ الربّ هو الذي يؤسّس الكنيسة، ويطهّرها، ويقدّسها، ويختارها ويفتديها. باختصار، إنّ النبوءات كلّها، وهذا الانكشاف التدريجي لمخطّط الله السرّي قد أُعطِي لنا لنعرف تجسّده الآتي… إنّ كلّ شخصيّة وكلّ عصر، وكلّ حدث يعكس كما في المرآة، صورة مجيئه وتعاليمه وآلامه وقيامته، إضافة إلى تجمّعنا في الكنيسة… بدءًا بآدم، نقطة انطلاق معرفتنا للبشريّة، نجد أنّه قد أُعلِنَ منذ إنشاء العالم، ما سوف يتمّ عند مجيء الربّ.