stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 17 نوفمبر/تشرين الثانى 2018

1kviews

السبت الثاني والثلاثون من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيسة إليصابات المجريّة، الملكة الراهبة

إنجيل القدّيس لوقا 8-1:18

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ضَرَبَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ مَثَلًا، في وُجوبِ ٱلمُداوَمةِ عَلى ٱلصَّلاةِ مِن غَيرِ مَلَل.
فَقال: «كانَ في إِحدى ٱلمُدُنِ قاضٍ لا يَخافُ ٱللهَ وَلا يَهابُ ٱلنّاس.
وَكانَ في تِلكَ ٱلمَدينَةِ أَرمَلَةٌ تَأتيهِ فَتَقول: أَنصِفني من خَصمي.
فَأَبى عَلَيها ذَلِكَ مُدَّةً طَويلَة، ثُمَّ قالَ في نَفسِهِ: أَنا لا أَخافُ ٱللهَ وَلا أَهابُ ٱلنّاس.
وَلَكِنَّ هَذِهِ ٱلأَرمَلَةَ تُزعِجُني، فَسَأُنصِفُها لِئَلّا تَظَلَّ تَأتي وَتَصدَعَ رَأسي».
ثُمَّ قالَ ٱلرَّبّ: «ٱسمَعوا ما قالَ ٱلقاضي ٱلظّالِم.
أَفَما يُنصِفُ ٱللهُ مُختاريهِ ٱلَّذينَ يُنادونَهُ نَهارًا وَلَيلًا، وَهُوَ يَتَمهَّلُ في أَمرِهِم؟
أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يُسرِعُ إِلى إِنصافِهِم. وَلَكِن، مَتى جاءَ ٱبنُ ٱلإِنسان، أَتُراهُ يَجِدُ ٱلإيمانَ عَلى ٱلأَرض؟»

شرح لإنجيل اليوم :

إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينوى بالقرب من الموصل في العراق الحاليّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
أحاديث نسكيّة، الجزء الأوّل، §21

 

«وضرَبَ لَهم مثَلاً في وُجوبِ المُداوَمةِ على الصَّلاةِ مِن غَيرِ مَلَل»

طوبى للإنسان الذي يعرف ضِعفه الخاص. لأنّ هذه المعرفة الذاتيّة هي أساس وأصل ومَصدر كل صلاح… حين يعلم الإنسان أنه فاقدٌ للعون الإلهي، حينها يُصلّي بكثرة. وكلّما صلّى ازداد قلبه تواضعًا… عندما يكون قد فهم كل ذلك، حينها يحمل الصلاة في نفسه وكأنّها كنز ثمين. وعمق فرحه يجعل من صلاته عربون شكر لا يوصف. تلك المعرفة تسمو به فيُعجب بنعمة الله ويرفع صوته ويسبّح الله ويمجّده، ويُعرب له عن شكره ويتكلم بأوْج الاندهاش.

مَن أدرك بالحق وليس بالخيال أنّه قد حصل على تلك الدلائل وقد اختبر خبرة كهذه، هو مَن يفهم ما أقول وأن لا شيء يستطيع أن يناقضه. لكن عليه أن ينقطع عن رغبته في الأمور التافهة. ليَثبت في الله بالصلاة المستمرّة خوفًا من أن يُحرم من غزارة العون الإلهي.

تُعطى كل هذه الخيرات للإنسان حين يقترب من الله من خلال ثباته في الصلاة. وبمقدار اقترابه من الله بصمود، بمقدار ما يغمره الله بمواهبه ولا يحرمه من نعمته وذلك بسبب تواضعه العميق. لأن إنسانًا كهذا هو كالأرملة التي لا تكفّ عن مراجعة القاضي كي يحكم بالعدل ضدّ خصمها. إن الربّ برحمة يُرجئ سكب نِعمه كي يحثّ هذا الاستمهال يحثّ الإنسان على الاقتراب منه والمكوث قرب مَن يُمطر عليه خيره طالما هو بحاجة إليه.