stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018

769views

تذكار الملائكة الحرّاس

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار الملائكة الحرّاس

إنجيل القدّيس متّى .10.5-1:18

وَفي تِلكَ ٱلسّاعَة، دَنا ٱلتَّلاميذُ إِلى يَسوع، وَسَأَلوه: «مَن تُراهُ ٱلأَكبَرَ في مَلكوتِ ٱلسَّمَوات؟»
فَدَعا طِفلًا فَأَقامَهُ بَينَهم.
وَقال: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِن لَم تَرجِعوا فَتَصيروا مِثلَ ٱلأَطفال، لا تَدخُلوا مَلكوتَ ٱلسَّمَوات.
فَمَن وَضَعَ نَفسَهُ وَصارَ مِثلَ هَذا ٱلطِّفل، فَذاكَ هُوَ ٱلأَكبرُ في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات.
وَمَن قَبِلَ طِفلًا مِثلَهُ إِكرامًا لِٱسمي، فَقَد قَبِلَني أَنا.
إِيّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَدًا مِن هَؤُلاءِ ٱلصِّغار. أَقولُ لَكُم إِنَّ مَلائِكَتَهُم في ٱلسَّمَوات، يُشاهِدونَ أَبَدًا وَجهَ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.

تعليق على الإنجيل

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة

العظة 12 حول المزمور 91[90]

«ها أَنا مُرسِلٌ أَمامَكَ مَلاكًا لِيَحفَظَكَ في الطَّريق ويأَتِيَ بِكَ إِلى المَكانِ الَّذي أَعدَدتُه» (خر 23: 20)

“لأَنَّه أَوصى مَلائِكَتَه بِكَ لِيَحفَظوكَ في جَميعِ طرقِكَ” (مز91[90]: 11). كم هو مقدار الاحترام الذي ينبغي أن تثيره فيك هذه الكلمة، والحماس الذي يجب أن تلده، والثقة التي يجب أن تلهمك إيّاها! الاحترام بسبب حضور ملائكة الرّب، الحماس بسبب إحسانهم، والثقة بسبب يقظتهم… هم إذًا هنا، قربك، وليس فقط معك، بل لأجلك. هم هنا لحمايتك، ولنجدتك. ماذا تردّ للربّ لأجل كلّ ما أعطاك؟ (راجع مز 116[115]: 3). له وحده ينبغي التمجيد والإجلال لهذا العون. إنّه هو الذي أعطاهم هذا الأمر. “كلّ هبة كاملة” (راجع يع 1: 17) لا يمكن أن تأتي إلّا منه. ولكن ومع ذلك لا يمكننا الاستغناء عن الامتنان للملائكة، وذلك بسبب المحبّة الكبيرة التي بها يطيعون وحاجتنا الكبرى لمساعدتهم.

لنمتلئ إذًا بالاحترام والامتنان لهذه اليقظة من ناحيتهم. لنحبّهم بالمقابل ونُجِلّهم على قدر ما نستطيع، وبقدر ما يجب… في الله فلنحبّ ملائكته، بوعينا أنّهم سوف يكونون يومًا الورثة معنا ومِن الآن وحتى ذلك الحين فإنّ الآب يُعِدّ ويأمر بأن يكونوا لنا مرشدين ومربّين. لأنّنا “منذ الآن نحن أبناء الله” ولو أنّ ذلك لا يظهر بعد بوضوح (راجع 1يو 3: 2)، إذ ما زلنا بعد أولادًا خاضعين لوكلاء ومربّين، ونبدو الآن غير مختلفين بشيء عن الخدّام.

ومع ذلك فإنّه حتّى ولو بَدَونا صغارًا لهذا الحدّ ولو كانت طويلة وخطرة جدًّا الطريق التي علينا أن نجتازها، ممَّ علينا أن نخاف في ظلّ هكذا حراسة جيّدة؟… الملائكة أوفياء، هم حكماء، وقديرين؛ ممّ علينا أن نخاف؟ دعونا فقط نتبعهم، لنتعلّق بهم، وسوف نبقى تحت حماية إله السماء.