stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 11 ديسمبر/كانون الاول 2018

713views

الثلاثاء الثلاثون بعد العنصرة (الإنجيل الثالث عشر بعد الصليب)
تذكار أبينا البارّ دانيال العمودي

 

إنجيل القدّيس مرقس 26-22:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاءَ يَسوعُ إِلى بَيتَ صَيدا، فَقَدَّموا إِلَيهِ أَعمى وَتَضَرَّعوا إِلَيهِ أَن يَلمُسَهُ.
فَأَخَذَ بِيَدِ ٱلأَعمى وَأَخرَجَهُ إِلى خارِجِ ٱلقَريَةِ وَوَضَع مِن ريقِهِ عَلى عَينَيهِ، وَوَضَعَ يَدَيهِ عَلَيهِ وَسَأَلَهُ: هَل يُبصِرُ شَيئًا؟
فَرَفَعَ طَرفَهُ وَقال: «أُبصِرُ ٱلنّاسَ كَأَشجارٍ تَمشي».
ثُمَّ عادَ وَوَضَعَ يَدَيهِ عَلى عَينَيهِ، فَجَعَلَهُ يُبصِر. وَعادَ صَحيحًا وَأَبصَرَ ٱلجَميعَ جَلِيًّا.
فَأَرسَلَهُ إِلى بَيتِهِ قائِلاً: «لا تَدخُلِ ٱلقَريَةَ، وَلا تَقُل لِأَحَدٍ فيها شَيئًا».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس ثيوفيلُس الأنطاكيّ (؟ – نحو 186)، أسقف
الحديث الأول الموجّه إلى أوتوليكُسْ

«طوبى لأطْهارِ القلوبِ فإنّهم يُشاهِدونَ الله» (متّ 5: 8)

على الإنسان أن يكونَ طاهرَ النفس، على غرار المرآة اللمّاعة. إذ متى صدِئَتْ المرآة، عَجِزَ الإنسان عن رؤية انعكاس وجهه. وبالتالي، طالما تملّكَتْ الخطيئة الإنسان، استحالَ عليه مشاهدة الله.

لكنّكَ تستطيعُ أن تُشفى، إن رغبْتَ في ذلك. سلِّمْ نفسَكَ إلى الطبيب، وهو سيَفتحُ عيونَ روحِكَ وقلبِكَ. مَن هو الطبيب؟ إنّه الله الذي يَشفي ويُحيي من خلال الكلمة والحكمة. فإنّ الله صنعَ الكون بكلمتِه وبحكمتِه. “فبِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَوات وبِروحِ فَمِه صُنعِ كلّ جَيشِها” (مز 33[32]: 6). وإنّ حكمتَه كليّة القدرة: “فالربُّ بالحِكمَةِ أسَّسَ الأرض وبالفِطنَةِ ثبَّتَ السمَوات” (أم 3: 19).

إن كنتَ تعرفُ ذلك أيّها الإنسان، وإن عِشْتَ حياةً نقيّةً ومقدّسةً وصادقةً، يمكنكَ مشاهدة الله. قبل أيّ شيء آخر، فَليَحُلّ في قلبِكَ الإيمان ومخافة الله، وستَفهمُ ذلك. حين تتَخلّى عن الحالة الجسديّة الفانية وتَلبس ثوب عدم الفساد، عندها تصبحُ جديرًا بمشاهدة الله. حينَها، يكونُ الله قد أقامَ جسدَك الذي أصبحَ خالدًا مع نفسِك. وهكذا، بعد أن أصبحتَ خالدًا، ستُشاهد الكائن الأزليّ، إن أصبحتَ تعطيه إيمانك به.