stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 1تشرين الأول-أكتوبر 2018

942views

عيد سيّدة الحماية أو ستر والدة الإله

في كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك اليوم : عيد سيّدة الحماية أو ستر والدة الإله – تذكار القدّيس الرسول حنانيّا أحد السبعين – تذكار أبينا البارّ رومانوس المرنّم

إنجيل القدّيس لوقا .28-27:11.42-38:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ قَريَةً، فَقَبِلَتهُ ٱمرَأَةٌ ٱسمُها مَرتا في بَيتِها.
وَكانَت لِهَذِهِ أُختٌ تُسَمّى مَريَم، وَكانَت جالِسَةً عِندَ قَدَمَي يَسوعَ تَسمَعُ كَلامَهُ.
وَكانَت مَرتا مُرتَبِكَةٌ في خِدمَةٍ كَثيرَة. فَوَقَفَت وَقالَت: «يا رَبُّ، أَما يُهِمُّكَ أَنَّ أُختي قَد تَرَكَتني أَخدُمُ وَحدي؟ فَقُل لَها لِتُساعِدني!»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَها: «مَرتا مَرتا، إِنَّكِ مُهتَمَّةٌ وَمُضطَرِبَةٌ في أُمورٍ كَثيرَةٍ،
وَإِنَّما ٱلحاجَةُ إِلى واحِد. أَمّا مَريَمُ فَقَدِ ٱختارَتِ ٱلنَّصيبَ ٱلصّالِحَ ٱلَّذي لا يُنـزَعُ مِنها».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذا، رَفعَتِ ٱمرَأَةٌ مِنَ ٱلجَمعِ صَوتَها وَقالَت لَهُ: «طوبى لِلبَطنِ ٱلَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّديَينِ ٱللَّذَينِ رَضِعتَهُما»
فَقال: «بَل طوبى لِلَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَيَحفَظونَها».

تعليق
جان تولير (نحو 1300 – 1361)، راهب دومينكيّ في ستراسبورغ
العظة 51
«فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها»

قال الربّ إن تلاميذه كانوا فرحين بما رأوه (راجع لو 10: 19+23). إن نظرنا إلى الموضوع عن قرب، علينا أن نكون أيضًا فرحين لأنّنا نرى الربّ يسوع المسيح بطريقة أكثر كمالاً من التلاميذ، أعني بهم القدّيس بطرس والقديس يوحنّا. فهم كانوا يشاهدون رجلاً فقيرًا، وضعيفًا، ومتألّمًا وقابلاً للموت. أمّا نحن، وبفضل إيماننا المقدّس والنفيس، فإنّنا نرى في الرّب يسوع إلهًا عظيمًا وجديرًا بالعبادة، ربًّا للسماء والأرض وهو خالق كلّ شيء من العدم. عندما نأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر، فإنّ عيوننا، نَعَمْ عيوننا، ونفوسنا سوف تجد السعادة الأبديّة.

يا أبنائي الأعزّاء، إنّ اللاهوتيّين الكبار وملافنة الكنيسة يناقشون ما هو الأهمّ والأرقى: المعرفة أم المحبّة. أمّا نحن، فإننّا سنتكلّم بسرور أكثر عمّا يقوله معلّمو الحياة لأنّنا سوف نرى حقيقة الأمور كلّها عندما نصل إلى السماء. ألم يقل ربّنا: “إنَّ الحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد”؟ ما هو هذا الأمر الواحد الضروريّ إلى هذه الدرجة؟ إنّ هذا الأمر الواحد الضروريّ ما هو إلاّ أن تعترف بضعفك وبؤسك. أنت لا تستطيع أن تطالب بشيء؛ لأنّك لا شيء بذاتك. بسبب هذا الأمر الواحد الضروريّ، تعرّض ربّنا للاضطراب إلى درجة أنّه عرق دمًا خلال صلاته في البستان. لأنّنا رفضنا الاعتراف بهذا الأمر الواحد الضروريّ، صرخ ربّنا على الصليب: “إِلهي، إِلهي، لِماذا تَرَكْتني؟” (مت 27: 46). أجل، لقد كان على مخلّصنا – وهو الوحيد والضروري لنا – أن يكون متروكًا من كلّ البشر.

يا ابني العزيز، أهمل كلّ ما علّمتك إيّاه وكلّ ما علّمك إيّاه المعلّمون الآخرون، وانسَ كلّ النشاط والتأمّل وكلّ اعتبارٍ آخر، وادرس فقط هذا الأمر الواحد والضروري بطريقة أن تحصل عليه، وتكون بالتالي قد أحسنت صنيعًا. لأجل هذا، قال الربّ: “فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها”. نعم، إنّه النصيب الأفضل بين كلّ الأشياء الأخرى. وإذا استطعت الحصول عليه، فإنّك تكون قد حصلت على كلّ شيء: ليس جزءًا من الخير، إنّما الكلّ.