الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 13 نوفمبر/تشرين الثانى 2018
تذكار أبينا في القدّيسين يوحنّا الذهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة
إنجيل القدّيس يوحنّا 16-9:10
قالَ ٱلرَّبُّ: «أَنا هُوَ ٱلباب. إِن دَخَلَ بي أَحَدٌ يَخلُصُ، وَيَدخُلُ وَيَخرُجُ وَيَجِدُ مَرعًى.
ٱلسّارِقُ لا يَأتي إِلاّ لِيَسرِقَ وَيَذبَحَ وَيُهلِك. أَمّا أَنا فَقَد أَتَيتُ لِتَكونَ لَهُمُ ٱلحَياةُ، وَتَكونَ لَهُم بِوَفرَة.
أَنا ٱلرّاعي ٱلصّالِح. أَلرّاعي ٱلصّالِحُ يَبذُلُ نَفسَهُ عَنِ ٱلخِراف.
أَمّا ٱلأَجيرُ ٱلَّذي لَيسَ بِراعٍ وَلَيسَتِ ٱلخِرافُ لَهُ، فَيَرى ٱلذِّئبَ مُقبِلاً، فَيَترُكُ ٱلخِرافَ وَيَهرُب. فَيَخطَفُ ٱلذِّئبُ ٱلخِرافَ وَيُبَدِّدُها.
وَإِنَّما يَهرُبُ ٱلأَجيرُ، لِأَنَّهُ أَجيرٌ وَلا يُهِمُّهُ أَمرُ ٱلخِراف.
أَنا ٱلرّاعي ٱلصّالِحُ، وَأَعرِفُ خِرافي، وَخِرافي تَعرِفُني،
كَما أَنَّ ٱلآبَ يَعرِفُني وَأَنا أَعرِفُ ٱلآبَ وَأَبذُلُ نَفسي عَنِ ٱلخِراف.
وَلي خِرافٌ أُخَرُ لَيسَت مِن هَذِهِ ٱلحَظيرَةِ. فَهَذِهِ أَيضًا يَنبَغي أَن آتي بِها وَسَتَسمَعُ صَوتي، وَتكونُ رَعِيَّةٌ واحِدَةٌ وَراعٍ واحِد».
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس غريغوريوس النيصي (335 – 395)، راهب وأسقف
عظات حول نشيد الإنشاد
«فَأَخَذَتهُ ٱلشَّفَقَةُ عَلَيهِم، لِأَنَّهُم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لَها»
“أين تقود قطيعك لترعاه؟”، أيّها الراعي الصالح، يا مَن تحمله بأكمله على كَتِفَيك؟ لأنّ الجنس البشريّ كلّه هو خروف فريد حملتَه على كتفَيك. أرني مكان مرعاك، اجعلني أعرف مياه راحتك، قُدني إلى العشب الدَّسِم، نادني باسمي، لأسمع صوتك، أنا خروفك، وليكن صوتك لي الحياة الأبديّة.
نعم، “قل لي، أنت مَن يحبّه قلبي”. هكذا أسمّيك، لأنّ اسمك هو فوق كلّ اسم، لا يمكن للخليقة العاقلة أن تعبّر عنه ولا أن تُدرِكَه. ولكنّ هذا الاسم، الشاهد على مشاعري تجاهك، يعبّر عن طيبتك. كيف لا أُحبّك، أنت الذي أحببتَني، عندما كنتُ بأكملي سوداء، إلى حدّ إعطاء حياتك للخراف التي أنت راعيها؟ ليس من الممكن تخيُّل حبّ أعظم من إعطائك حياتك لخلاصي.
عَرِّفني إذًا “أين تقود قطيعك لترعاه”، حتّى يمكنني أن أجد مرعى الخلاص، وأَشبع من الغذاء السماويّ الذي على كلّ إنسان أن يأكل منه إن كان يريد دخول الحياة، وأَركض نحوك، أنت الينبوع، وأشرب المياه الإلهيّة بجرعاتٍ طويلة، تلك التي تدفقها للعطاش. هذه المياه تنساب من جنبك منذ أن فتح فيه الرمح جرحًا، وكلّ مَن يتذوّقها يصبح عَين ماء تتفجّر حياةً أبديّة.
(المراجع الكتابيّة: نش 1: 7؛ لو 15: 5؛ مز 23[22]؛ يو 10: 3؛ نش 1: 7؛ في 2: 9؛ نش 1: 5؛ يو 10: 11 + 15: 13 + 19: 34 + 4: 14)