الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018
الاثنين الثامن والعشرون من زمن السنة
تذكار القدّيسة تريزيا الأفيليّة، البتول ومعلّمة الكنيسة
إنجيل القدّيس لوقا 32-29:11
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱحتَشَدَتِ ٱلجُموع، فَأَخَذَ يَسوعُ يَقول: «إِنَّ هَذا ٱلجيلَ جيلٌ فاسِدٌ يَطلُبُ آيَة، وَلَن يُعطى سِوى آيَةِ يونان.
فَكَما كانَ يونانُ آيَةً لِأَهلِ نينَوى، فَكَذَلِكَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ آيَةً لِهَذا ٱلجيل.
مَلِكَةُ ٱلتَّيمَنِ تَقومَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ رِجالِ هَذا ٱلجيلِ وَتَحكُمُ عَلَيهِم، لِأَنَّها جاءَت مِن أَقاصي ٱلأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمان، وَهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان.
رِجالُ نينَوى يَقومونَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَيَحكُمونَ عَلَيه، لِأَنَّهُم تابوا بِإِنذارِ يونان، وَهَهُنا أَعظمُ مِن يونان.
شرح للأنجيل :
القدّيس رومانُس المرنِّم (؟ – نحو 560)، مؤلِّف أناشيد
النّشيد 51
«رِجالُ نينَوى يَقومونَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَيَحكُمونَ عَلَيه، لِأَنَّهُم تابوا بِإِنذارِ يونان، وَهَهُنا أَعظمُ مِن يونان»
“يا رَبّ، يا رَبّ، ٱفتَح” (مت 25: 11) لِي باب رحمتِك قبل وقت إنطلاقي، لأنّني مضطرّ أن أنطلق، أن إنطَلق إليك وأن أبرّر نفسي من كلّ ما أقوله بالكلام وأنجِزه بالفعل وأفكّر به بقلبي. “إنّك تسمع كل شيء حتى الهمس”(راجع حك 1: 10). في أحد مزاميره، يهدف داود: “أَنتَ الَّذي كونَ كُليَتَيَّ ونَسَجَني في بَطْنِ أُمِّي… وفي سِفرِكَ كُتِبَت جَميعُ الأيََّامِ…”(مز 139[138]: 13 + 16). عندما تقرأ فيه ميزات أعمالي السيّئة، أحفرها على صليبك لأنّني أفتخر به (راجع غل 6: 14) وأنا أصرخ: “افْتح لي”…
لقد تصلّب عقلنا الى حدّ أنّه حين سمعنا كلامّا عن نكبات الآخرين، لم نُصلح ذواتنا في شيء(راجع لو 13: 1- 9) “مِنَ السَّماءِ أَطَلَّ الرَّبُّ على بَني آدَم لِيَرى هل مِن عاقِلٍ يَلتَمِسُ الله. لقدِ اْرتَدُّوا جَميعًا ففَسَدوا ولَيسَ من يَصنعُ الصَّالِحاتِ ولا واحِد” (مز 14[13]: 2- 3). في ما مضى، تاب سكّان نينوى عند سماعهم نداءًا واحدًا من النبّي. لكن نحن لم نفهم لا نداءًا ولا إنذارًا. بدموعه، جَعل حزقيّا الأشوريّين يهربون عندما استمطر عليهم عدالة الربّ (راجع 2مل 19). والحال أنّ الأشوريّين أسرونا ولم نبكي، ولم نصرخ: “افْتح لنا”…
أيّها الإله العلّي، أيّها القاضي الشامل الكلّ، لا تنتظر منّا أن نبدّل سلوكنا؛ أنتَ لست بحاجة الى أعمالنا الصالحة، لأنّ كلّ فرد منّا يُكرِّس ذاته للأعمال السيّئة بالفكر وبالإدارة. بما أنّ الوضع كذلك، أيّها المخلّص، وَجِّه أيّامنا وِفْقًا لإرادتِك، دون إنتظار توبتنا لأنّها ربّما لن تأتي. وحتى إن أتت لوقت قصير، فهي لا تستمرّ الى النهاية. كالبذر الذي وقع بين الحجارة، كالعشب على السطوح، فهي تجفّ قبل أن تَنبُت (راجع مر 4: 5؛ مز 129[128]: 6). إذًا أبسِط مراحِمك علينا وعلى كلّ الذين يهتفون: “افْتح لنا”..