stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 15 ديسمبر/كانون الأول 2018

861views

السبت الثلاثون بعد العنصرة (الإنجيل الثالث عشر بعد الصليب)

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إلفثيريوس

 

إنجيل القدّيس لوقا 11-1:14

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ ٱلفَرّيسِيّينَ في ٱلسَّبتِ لِيَأكُلَ خُبزًا، وَكانوا يَتَرَصَّدونَهُ.
وَإِذا أَمامَهُ إِنسانٌ بِهِ ٱستِسقاء.
فَأَجابَ يَسوعُ وَخاطَبَ عُلماءَ ٱلنّاموسِ وَٱلفَرّيسِيّينَ قائِلاً: «هَل يَجوزُ ٱلشِّفاءُ في ٱلسَّبت؟»
فَصَمَتوا. فَأَخَذَهُ وَأَبرَأَهُ وَصَرَفَهُ.
ثُمَّ أَجابَ وَقالَ لَهُم: «مَن مِنكُم يَقَعُ حِمارُهُ أَو ثَورُهُ في بِئرٍ، فَلا يَنشُلُهُ لِلوَقتِ يَومَ ٱلسَّبت؟»
فَلَم يَستَطيعوا أَن يُجيبوهُ عَن هَذا.
وَضَرَبَ مَثَلاً لِلمَدعُوّينَ، وَهُوَ يُراقِبُ كَيفَ يَتَخَيَّرونَ أَوَّلَ ٱلمُتَّكَآت. فَقالَ لَهُم:
«إِذا دَعاكَ أَحَدٌ إِلى عُرسٍ، فَلا تَتَّكِئ في أَوَّلِ ٱلمُتَّكَآت. فَلَعَلَّهُ دَعا إِلَيهِ مِن هُوَ أَكرَمُ مِنكَ.
فَيَأتي ٱلَّذي دَعاكَ وَإِيّاهُ وَيَقولُ لَكَ: أَخلِ ٱلمَحَلَّ لِهَذا. فَتَأخُذُ لَكَ مُتَّكَأً في ٱلمَحَلِّ ٱلأَخيرِ وَأَنتَ خَجِل.
وَلَكِن إِذا دُعيتَ فَٱمضِ وَٱتَّكِئ في آخِرِ مَحَلٍّ، حَتّى إِذا جاءَ ٱلَّذي دَعاكَ يَقولُ لَكَ: إِرتَفِع أَيُّها ٱلصَديقُ إِلى فَوق. فَحينَئِذٍ يَكونُ لَكَ مَجدٌ أَمامَ ٱلمُتَّكِئينَ مَعَكَ.
لِأَنَّ كُلَّ مَن رَفَعَ نَفسَهُ يوضَع، وَمَن وَضَعَ نَفسَهُ يُرفَع».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس برونو دي سيغني (1045 – 1123)، أسقف
شرح لإنجيل القدّيس لوقا، 2: 14

«مَن وَضَعَ نَفْسَه رُفِع»

“تُعِدُّ مائِدةً أَمامي تُجاهَ مُضايِقيَّ” (مز 23[22]: 5) وما الذي قد نشتهيه أكثر؟ لماذا قد نختار المقاعد الأولى؟ فأيٍ يكون الموقع الذي نتخذّه فأمامنا كلّ ما نريد ولا ينقصنا أيّ شيء. أما أنت يا من يبحث عن المقاعد الأولى اذهب إلى الموضع الأخير فلا يهمّ من تكون. لا تسمح لمعرفتك أن تُلهب كبريائك، ولا تدع الشُهرة تُسكرك. بل كما علا شأنك وجب عليك أن تتواضع في كلّ شيء، و “نِلت حُظوَةً عِندَ الله” (لو 1: 30) حتى متى آن الأوان، قال لك: “قُمْ إِلى فَوق، يا أَخي” وبذلك “يَعظُمُ شَأنُكَ في نَظَرِ جَميعِ جُلَسائِكَ على الطَّعام.”

ولو عاد الأمر إلى موسى لكان بكل تأكيد شغل الموقع الأخير. إذ عندما أراد الربّ أن يرسله إلى بني إسرائيل، ودعاه ليتقدّم ويرفع من موقعه، أجابه، “العَفْوَ يا رَبّ، أَرسِلْ مَن تُريدُ أَن تُرسِلَه لأَنِّي ثَقيلُ الفَمِ وثَقيلُ اللِّسان” (خر 4: 13). وكأنه كان يقول “لا أستحق هذا المنصب الرفيع”. وكذلك شاول كان يعتبر نفسه من نسبٍ متواضعٍ عندما جعله الربّ ملكًا. وأيضًا كان الحال مع إرميا الذي خاف من التقدّم إلى المقعد الأول وقال، “آهِ ايُّها السَّيِّد الرَّبّ هاءنَذا لا أَعرِفُ أَن أتكلَمَ لِأَنِّي وَلَد.” (إر 1: 6). إذًا فعلينا أن نسعى إلى المقعد الأول من خلال التواضع وليس الكبرياء ومن خلال الفضائل وليس المال.