الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 2 يناير/كانون الثانى 2019
تذكار أبينا في القدّيسين سلفستروس بابا روما
إنجيل القدّيس يوحنّا 15-1:3
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ رَجُلٌ مِنَ ٱلفَرّيسِيّينَ ٱسمُهُ نيقوديموسُ وَهُوَ مِن أَعيانِ ٱليَهود.
هَذا جاءَ إِلى يَسوعَ لَيلاً وَقالَ لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّكَ أَتَيتَ مِنَ ٱللهِ مُعَلِّمًا، لِأَنَّهُ لا يَقدِرُ أَحَدٌ أَن يَعمَلَ هَذِهِ ٱلآياتِ ٱلَّتي أَنتَ تَعمَلُها، ما لَم يَكُنِ ٱللهُ مَعَهُ».
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكَ: إِن لَم يولَد أَحَدٌ مِن فَوقُ، فَلا يَقدِرُ أَن يُعايِنَ مَلَكوتَ ٱلله».
قالَ لَهُ نيقوديموس: «كَيفَ يُمكِنُ أَن يولَدَ إِنسانٌ وَهُوَ شيخ؟ أَلَعَلَّهُ يَقدِرُ أَن يَلِجَ بَطنَ أُمِّهِ ثانِيَةً وَيولَد؟»
أَجابَ يَسوعُ وَقال: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكَ: إِن لَم يولَد أَحَدٌ مِنَ ٱلماءِ وَٱلرّوحِ، فَلا يَقدِرُ أَن يَدخُلَ مَلَكوتَ ٱلله.
إِنَّ ٱلمَولودَ مِنَ ٱلجَسَدِ إِنَّما هُوَ جَسَدٌ، وَٱلمَولودَ مِنَ ٱلرّوحِ إِنَّما هُوَ روح.
لا تَعجَبَنَّ مِن قَولي إِنَّهُ يَنبَغي لَكُم أَن تولَدوا مِن فَوق.
إِنَّ ٱلرّيحَ تَهُبُّ حَيثُ تَشاءُ وَتَسمَعُ صَوتَها، إِلاّ أَنَّكَ لَستَ تَعلَمُ مِن أَينَ تَأتي وَلا إِلى أَينَ تَذهَبُ. هَكَذا كُلُّ مَولودٍ مِنَ ٱلرّوح».
أَجابَ نيقوديموسُ وَقالَ لَهُ: «كَيفَ يُمكِنُ أَن يَكونَ هَذا؟»
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «أَتَكونُ مُعَلِّمَ إِسرائيلَ وَلا تَعلَمَ هَذه؟
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكَ: إِنَّنا إِنَّما نَنطِقُ بِما نَعلَمُ، وَنَشهَدُ بِما رَأَينا، وَلَستُم تَقبَلونَ شَهادَتَنا.
إِن كُنتُ قُلتُ لَكُم ٱلأَرضِيّاتِ وَلَم تُؤمِنوا، فَكَيفَ إِن قُلتُ لَكُم ٱلسَّماويّاتِ تُؤمِنون؟
وَلَم يَصعَد أَحَدٌ إِلى ٱلسَّماءِ إِلاّ ٱلَّذي نَزَلَ مِنَ ٱلسَّماءِ، ٱبنُ ٱلبَشَرِ ٱلكائِنُ في ٱلسَّماء.
وَكَما رَفَعَ موسى ٱلحَيَّةَ في ٱلبَرِّيَّةِ، هَكَذا يَنبَغي أَن يُرفَعَ ٱبنُ ٱلبَشَرِ،
لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِهِ، بَل تَكونَ لَهُ ٱلحَياةُ ٱلأَبَدِيَّة».
شرح لإنجيل اليوم :
عظة يونانيّة من القرن الرابع
عظة بمناسبة عيد الظهور، عن “التجلّي الإلهي” منسوبة للقدّيس هيبوليطُس الرومانيّ (؟ – نحو 235)، كاهن وشهيد
الولادة الجديدة من الماء والرُّوح القدس
من فضلكم، أعيروني انتباهًا كبيرًا. أريد العودة إلى ينبوع الحياة وتحقيق انبجاس نبع العلاجات. لقد أرسل واهب الحياة الأبديّة إلى العالم ابنه الأزلي وكلمته المتجسّد. تجسّد هذا الأخير ليطهّر الإنسان بالماء والرُّوح. خلقه من جديد ليعيش كمال الرُّوح والجسد. نفخ فينا روح الحياة وحمانا بدرع غير قابل للفساد. إذًا، إن كان الإنسان قابلاً للموت، فهو أيضًا مدعوّ إلى الألوهيّة. وإن أصبح مدعوًّا إلى الألوهيّة بواسطة الماء والرُّوح القدس، بعد الولادة الجديدة من خلال الماء، سيجد أيضًا نفسه وريث السماء بعد قيامة الموتى.
تعالوا، يا جميع الأمم، إلى الحياة الأبديّة من خلال العماد… هذه الماء هي التي تشارك الرُّوح. إنّها تسقي الفردوس، وتروي الأرض، وتنبت الزرع وتلد الأحياء. بكلمة واحدة، إنّها تعطي الحياة للإنسان من خلال الولادة الجديدة. بها اعتمد الرّب يسوع المسيح، وعليها نزل الرُّوح بشكل حمامة…
ذاك الذي ينزل بإيمان في ماء التجدّد ينزع عنه رداء العبوديّة ويرتدي ثوب التبنّي. يخرج من العماد، برّاقًا مثل الشمس، متوهّجًا بالعدالة. أيضًا، يخرج منه ابنًا لله وشريك في الميراث مع الرّب يسوع المسيح، له المجد والقدرة، ومع الرُّوح القدس الصالح والمحيي، الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.