الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 31 تشرين الأول/أكتوبر 2018
الأربعاء الرابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل السابع بعد الصليب)
تذكار القدّيس الشهيد إبيماخوس
تذكار القدّيسين الرسل الذين من السبعين إستاخيس وأبلّيس وأمبلياس وأربانوس وأرسطوبولس ونركسّس
يحتفل في ٣١ أكتوبر
إنجيل القدّيس لوقا 46-42:11
قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلفَرّيسِيّون! لِأَنَّكُم تُؤَدّونَ ٱلعُشورَ عَنِ ٱلنَّعنَعِ وَٱلسَّذابِ وَسائِرِ ٱلبُقولِ، وَتَتَعَدَّونَ ٱلعَدلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. وَكانَ يَنبَغي أَن تَعمَلوا هَذِهِ وَلا تُهمِلوا تِلك.
أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلفَرّيسِيّون! لِأَنَّكُم تُحِبّون صُدورَ ٱلمَجالِسِ في ٱلمَجامِعِ، وَٱلتَّحِيّاتِ في ٱلسّاحات.
أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ ٱلمُراؤون! لِأَنَّكُم مِثلُ ٱلقُبورِ ٱلمَستورَةِ، يَمشي ٱلنّاسُ عَلَيها وَلا يَدرون!»
فَأَجابَ واحِدٌ مِن عُلَماءِ ٱلنّاموسِ وَقالَ لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، إِنَّكَ بِقَولِكَ هَذا تَشتِمُنا نَحنُ أَيضًا!»
فَقال: «وَأَنتُم أَيضًا يا عُلَماءَ ٱلنّاموس! ٱلوَيلُ لَكُم! لِأَنَّكُم تُحَمِّلونَ ٱلنّاسَ أَحمالاً شاقَّةَ ٱلحَملِ، وَأَنتُم لا تَمَسّونَ ٱلأَحمالَ بِإِحدى أَصابِعِكُم».
شرح لإنجيل اليوم :
إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينوى بالقرب من الموصل
أحاديث نسكيّة، السّلسلة الأولى، 60
«الويلُ لكم أنتم أيضًا يا علَماءَ الشريعة، فإنّكم تُحمِّلون الناسَ أحمالاً ثقيلةً»
إنّ الاعتدال الدّائم يساعد الإنسان أكثر من الأعمال الخارجيّة… كيف يستطيع أحدهم أن يسيطر على شهوات الجسد – التّراخي، الغضب والجشع – من دون أن يتحلّى بالطّيبة؟ فإن كان يتمرّن بفراسةٍ، ويمارس التّخلّي التّام ويرفض الرّاحة الجسديّة؛ وإن كان يتقبّل بفرح وتأنّي الأذى الّذي يلحقونه به ممن أجل محبّة الله فإن هذا الإنسان هو نقي القلب (راجع مت 5: 8). وإن كان لا يحتقر أحدًا فهو إنسان حرٌّ بالفعل…
لا تشعر بالحقد تجاه الخاطئ، لأنّنا جميعًا مذنبون. إن كنتَ تلومُه محبّة بالله، يمكنك أن تبكي عليه. لماذا تحقدُ عليه؟ يجب أن تحقدَ على خطاياه، وأن تصلّي له إن كنتَ تريدُ أن تتشبّهَ بالرّب يسوع المسيح. فإنّ هذا الأخير لم يغضبْ من الخاطئين، بل صلّى من أجلهم. فما هو السبب الذي يجعلُكَ تحقدُ على الخاطئ، وأنتَ لستَ سوى مجرّد إنسان؟ هل لأنّه لا يملك فضيلتَكَ؟ لكن أين فضيلتُكَ إن كنتَ تَفتَقدُ إلى الإحسان؟