stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 23 يناير / كانون الثانى 2019

779views

الأربعاء السادس والثلاثون بعد العنصرة (يُطلب فِيهِ ليوم الأربعاء رسالة 29 بعد العنصرة وإنجيل 12 بعد الصليب)

اليوم السادس من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين

تذكار القدّيس الشهيد أغثنجلوس

 

إنجيل القدّيس لوقا 24-20.11-10.8-5:21

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، إِذ كانَ بَعضٌ يَقولونَ لِيَسوعَ عَنِ ٱلهَيكَلِ إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِحِجارَةٍ جَميلَةٍ وَتُحَفِ نُذورٍ، قال:
«سَتَأتي أَيّامٌ لا يُترَكُ فيها مِمّا تَرَونَ حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاّ يُنقَض».
فَسَأَلوهُ قائِلين: «يا مُعَلِّمُ، مَتى يَكونُ هَذا، وَما ٱلعَلامَةُ ٱلَّتي تَكونُ إِذا أَوشَكَ أَن يَقَعَ هَذا؟»
حينَئِذٍ قالَ لَهُم: «سَتَقومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّةٍ وَمَملَكَةٌ عَلى مَملَكَةٍ،
وَتَكونُ زَلازِلُ شَديدَةٌ في أَماكِنَ شَتّى، وَأَوبِئَةٌ وَمَجاعاتٌ، وَتَكونُ مَخاوِفُ وَعَلاماتٌ عَظيمَةٌ مِنَ ٱلسَّماء».
وَإِذا رَأَيتُم أورَشَليمَ قَد أَحاطَت بِها ٱلجُيوشُ، فَٱعلَموا حينَئِذٍ أَنَّ خَرابَها قَد ٱقتَرَب.
حينَئِذٍ ٱلَّذينَ في ٱليَهودِيَّةِ فَليَهرُبوا إِلى ٱلجِبالِ، وَٱلَّذينَ في داخِلِها فَليَخرُجوا، وَٱلَّذينَ في ٱلحقولِ فَلا يَدخُلوها،
لِأَنَّ هَذِهِ أَيّامُ ٱنتِقامٍ، لِكَي يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِب.
أَلوَيلُ لِلحَبالى وَٱلمُرضِعاتِ في تِلكَ ٱلأيّامِ! فَإِنَّهُ سَيَكونُ ضيقٌ شَديدٌ في ٱلأَرضِ وَسُخطٌ عَلى هَذا ٱلشَّعب.
وَيَسقُطونَ بِحَدِّ ٱلسَّيفِ، وَيُسبَونَ إِلى جَميعِ ٱلأُمَمِ، وَتَدوسُ ٱلأُمَمُ أورَشَليمَ إِلى أَن تَتِمَّ أَزمِنَةُ ٱلأُمَم.

شرح لإنجيل اليوم :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتي
عظات عن سفر يشوع، 11: 3-4

«قُلْ لَنا متى تكونُ هذه الأُمور وما عَلامَةُ مَجيئِكَ ونِهايةِ العالَم؟» (مت 24: 3)

في الوقت الّذي أتى فيه المخلّص، حانت نهاية العالم. فهو بنفسه قد أعلن ذلك، متحدّثًا عن نهاية الأزمنة حين قال: “تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات” (مت 17: 4). لكنّه أوقف وأخّر اليوم الأخير؛ لقد منعه من الظهور. لأنّ الله الآب، عندما رأى أن خلاص الأمم لا يمكن أن يأتي إلا من خلال الرّب يسوع المسيح، قال له: “سَلْني فأُعطيَكَ الأمَمَ ميراثًا وأَقاصِيَ الأَرض مِلْكًا” (مز 2: 8). إذًا، إلى حين إتمام هذا الوعد من الآب، وإلى حين نموّ الكنائس من الأمم المختلفة ودخول “الوثنيين بكاملهم” إليها، لكي في النهاية “ينال الخلاص اسرائيل بأجمعه” (راجع رو 11: 25-26)، يطول النهار وتؤجّل نهايته. لا تغيب “شمس العدل” (مل 3: 20) أبدًا، إنما تتابع سكب نور الحق في قلب المؤمنين.

لكن حين تصل الأمور إلى حدّها لدى المؤمنين، وحين يأتي زمن الجيل الجديد المنحل والفاسد، حيث “يَزْدادُ الإِثْم، فتَفتُرُ المَحَبَّةُ في أَكثرِ النَّاس” (مت: 24: 12)… حينئذ، “تقصّر الأيام” (مت 24: 22). نعم، الرّب نفسه يعرف إطالة مدّة الأيام عندما يحين وقت الخلاص، ويعرف اختصار مدّة زمن المحن والخراب. أما بالنسبة إلينا، طالما لدينا النهار ويطول لنا زمن النور ” لِنَسِرْ سيرةً كَريمةً كما نَسيرُ في وَضَحِ النَّهار” (رو 13: 13)، ولنقم بأعمال النور.