stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 24 يناير/كانون الثانى 2019

734views

الخميس السادس والثلاثون بعد العنصرة (يُطلب فِيهِ ليوم الخميس رسالة 29 بعد العنصرة وإنجيل 12 بعد الصليب)

اليوم السابع من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين

تذكار أمّنا البارّة كساني

 

إنجيل القدّيس لوقا 33-28:21

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «إِنتَصِبوا وَٱرفَعوا رُؤوسَكُم، لِأَنَّ خَلاصَكُم قَد ٱقتَرَب».
وَقالَ لَهُم مَثَلاً: «أُنظُروا إِلى ٱلتّينَةِ وَإِلى سائِرِ ٱلأَشجار.
فَإِنَّكُم إِذا رَأَيتُموها أَورَقَت، عَلِمتُم مِن نَفسِكُم أَنَّ ٱلصَّيفَ قَد دَنا.
كَذَلِكَ أَنتُم إِذا رَأَيتُم أَنَّ هَذا واقِعٌ، فَٱعلَموا أَنَّ مَلَكوتَ ٱللهِ قريب.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ هَذا ٱلجيلَ لا يَزولُ حَتّى يَكونَ ٱلكُلّ.
أَلسَّماءُ وَٱلأَرضُ تَزولانِ، وَأَمّا كَلامي فَلا يَزول.

شرح لإنجيل اليوم :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتي
العظة الأولى عن المزمور 39[38]

«إنَّ ٱلضيفَ قَريب»

“يا رَبِّ، أَعلِمْني أجَلي وما طولُ أَيَّامي فأَعرِفَ ما أَشَدَّ زَوالي” (مز 39[38]: 5). قال صاحب المزمور: إن أعلَمتني أجَلي وما أطول أيّامي، سأعرف ما أشدّ زوالي. أو ربّما من خلال هذا الكلام، أراد أن يشير إلى ما يلي: لكلّ عمل هدف؛ مثلاً، هدف مؤسّسة البناء هو تشييد منزل؛ هدف مصنع السفن هو بناء سفينة يمكنها أن تصمد وسط أمواج البحر والرياح العاصفة؛ هكذا، يمكن القول إنّ كلّ عمل تمّ اختراعه لهدف معيّن. وربّما هنالك أيضًا هدف معيّن لحياتنا وللعالم بأكمله، هدف من أجله يحصل كلّ ما يحصل في حياتنا، هدف من أجله خُلق العالم وما زال قائمًا. لقد تذكّر الرسول بولس هذا الهدف حين قال: “ثُمَّ يَكونُ المُنتَهى حِينَ يُسَلِّمُ المُلْكَ إِلى اللهِ الآب بَعدَ أَن يَكونَ قد أَبادَ كُلَّ رِئاسةٍ وسُلطانٍ وقُوَّة” (1كور15: 24). باتّجاه هذا الهدف، يجب أن نسرع بالتأكيد، بما أنّه الثمن لهذا العمل، الهدف الذي من أجله خلقنا الله.

كما يكون جسدنا صغيرًا في المرحلة الأولى من الولادة ثمّ يكبر رويدًا رويدًا مع تقدّمه في السنّ، وكما تتلقّى نفسنا لغة متلعثمة في البداية ثمّ أكثر وضوحًا للتوصّل أخيرًا إلى أسلوب في التعبير ممتاز وصحيح، هكذا أيضًا تبدأ حياتنا كلّها الآن متلعثمة وسط البشر على الأرض، لكنّها تكتمل وتبلغ ذروتها في السموات بالقرب من الله.

لذا، أراد النبي أن يكتشف الهدف الذي خُلق من أجله؛ ومن خلال النظر إلى هذا الهدف ومراجعة أيّامه وأخذ كماله بعين الاعتبار، أن يتمكّن من رؤية ما ينقصه بالنسبة إلى هذا الهدف الذي يطمح إلى تحقيقه… كما لو قال أولئك الذين خرجوا من مصر ما يلي: “يا رَبِّ، أَعلِمْني أجَلي” الذي هو أرض طيّبة وأرض مقدّسة، “وما طولُ أَيَّامي” حيث أسير، “فأَعرِفَ ما أَشَدَّ زَوالي”، وكم بقي أمامي من الوقت للوصول إلى أرض الميعاد.