stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل بحسب الطقس اللاتينى 6 تشرين الأول/أكتوبر 2018

829views

السبت السادس والعشرون من زمن السنة

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار إختياريّ للقدّيس برونو، الكاهن

إنجيل القدّيس لوقا .24-17:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَجَعَ ٱلتَّلامِذَةُ ٱلِٱثنانِ وَٱلسَّبعونَ وَقالوا فَرِحين: «يا رَبّ، حَتّى ٱلشَّياطينُ تَخضَعُ لَنا بِٱسمِكَ».
فَقالَ لَهُم: «كُنتُ أَرى ٱلشَّيطانَ يَسقُطُ مِنَ ٱلسَّماءِ كَٱلبَرق.
وَها قَد أَولَيتُكُم سُلطانًا تَدوسونَ بِهِ ٱلحَيّاتِ وَٱلعَقارِبَ وَكُلَّ قُوَّةٍ لِلعَدوّ، وَلَن يَضُرَّكُم شَيء.
وَلَكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ ٱلأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ ٱفرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكتوبَةٌ في ٱلسَّموات».
في تِلكَ ٱلسّاعَةِ تَهَلَّلَ بِدافِعٍ مِنَ ٱلرّوحِ ٱلقُدُس، فَقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرض، عَلى أَنَّكَ أَخفَيتَ هَذِهِ ٱلأَشياءَ عَلى ٱلحُكَماءِ وَٱلأَذكِياء، وَكَشَفتَها لِلصِّغار. نَعَم، يا أَبَتِ، هَذا ما حَسُنَ لَدَيك.
قَد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فَما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ ٱلِٱبنُ إِلّا ٱلآب، وَلا مَنِ ٱلآبُ إِلّا ٱلِٱبن، وَمَن شاءَ ٱلِٱبنُ أَن يَكشِفَهُ لَهُ».
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى ٱلتَّلاميذ، فَقالَ لَهُم عَلى حِدَة: «طوبى لِلعُيونِ ٱلَّتي تُبصِرُ ما أَنتُم تُبصِرون.
فَإِنّي أَقولُ لَكُم إِنَّ كثيرًا مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلمُلوكِ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فَلَم يَرَوا، وَأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فَلَم يَسمَعوا».

تعليق على الإنجيل
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
العظة الأولى عن رسالة القدّيس بولس إلى أهل تسالونيكي
« في تِلكَ السَّاعَةِ (بَعدَ عَودَة الاثنَين وَالسَّبعينَ تِلميذًا بِفَرَحٍ) تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس»

قال القدّيس بولس: لقد “اقتَدَيتُم أَنتُم بِنا وَبِالرَّبّ، مُتَقبِّلينَ كَلِمَةَ اللهِ بِفَرَحٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، مع أَنَّكم في شِدَّةٍ كَبيرَ” (1تس 1: 6). إنّ الشدّة تؤثّر في القسم الماديّ لكياننا؛ والفرح يُشِعُ في الذُرى الرُّوحيّة. أشرح: إنّ حوادث الحياة عادة ما تكون حزينة وشاقّة، غير أن نتائجها تكون مفرحة لأنّ الروح يريد ذلك. إنّه لَمِن المُمكِن ألّا نفرح عندما نتألّم، إن كنّا نتألّم بسبب خطايانا، أمّا إن كان ذلك الألم من أجل الرّب يسوع المسيح، فإننا نقتبل كل شيء بفرح بما في ذلك الجلد (راجع أع 5: 41).

وهذا الّذي يسمّيه الرَّسول هنا “الابتهاج بالروح”؛ نتنفّس هذا الابتهاج فيما تُبعِدُه الطبيعة بِذُعر. لقد أثاروا عليكم ألف صعوبة، يقول الرَّسول، لقد لقيتم الاضطهاد، ولكن الرُّوح لم يترككم في هذه الشدائد. كالأطفال الثلاثة الّذين كانوا مُحاطين بنسيم النّدى المنعش في وسط الأتّون (راجع دا 3)، هكذا تكونون أنتم في وسط الشدّة. من المؤكّد أنّ ذلك لم يكن يتوقّف على طبيعة النار وليس لديه مصدر إلّا نفحة الرُّوح القدس. وليست طبيعة المحنة الّتي ستُعطيكم الفرح، وهذا الفرح لا أن يأتي إلّا من خلال ألم مُحتمَل من أجل الرّب يسوع المسيح، من نسيم الرُّوح الإلهيّ الّذي يحوّل أتّون المِحن إلى مكان راحة. “بفرح” يقول، وليس بأي فرح ما، بل بفرح لا يجّف؛ هذا ما يجب سماعه، حيث أن الرُّوح هو مصدر هذا الابتهاج.