الاحتفال بزمن الخليقة مع العائلة المسكونيّة
نقلا عن الفاتيكان نيوز
26 مايو 2020
الدائرة الفاتيكانية التي تعنى بخدمة التنمية البشريّة المتكاملة توجّه رسالة تدعو من خلالها لتعزيز مبادرات خلال السنة المكرّسة للرسالة العامة “كُن مسبّحًا” للإجابة على صرخة الأرض وصرخة الفقراء
نشجّع شعب الله على تسريع الخطى نحو دروب جديدة من أجل الكنيسة ومن أجل إيكولوجيا متكاملة من خلال تنظيم نشاطات من أجل زمن الخليقة هذا ما جاء في رسالة تحمل توقيع المطران برونو ماري دوفي أمي سرّ الدائرة الفاتيكانية التي تعنى بخدمة التنمية البشريّة المتكاملة، تحث من خلالها الدائرة الفاتيكانية على الاحتفال مع العائلة المسكونيّة من المرحلة التي تمتدُّ من الأول من أيلول سبتمبر المقبل، اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة حتى الرابع من تشرين الأول أكتوبر عيد القديس فرنسيس الأسيزي.
في ختام أسبوع كُن مسبّحًا ومع إطلاق السنة المخصصة للرسالة العامة “كُن مسبّحًا” للبابا فرنسيس والتي صدرت لخمس سنوات خلت، تذكر الدائرة الفاتيكانية التي تعنى بخدمة التنمية البشريّة المتكاملة بأن زمن الخليقة، وبحسب ما قال البابا فرنسيس عام ٢٠١۹، هو زمن صلاة وعمل لصالح البيت المشترك، لكي نستعيد عادة الصلاة، وللتفكير حول أساليب حياتنا ولإطلاق أعمال نبويّة والقيام بخيارات شجاعة. ونقرأ في الرسالة أن هذه الدعوة تقوم على إطلاق مبادرات مُستلهمة من الإرشاد الرسولي “Querida Amazonia” ويمكن القيام بها خلال هذا الزمن المميّز كالاحتفال بقداس خاص أو القيام بحج سيرًا على الأقدام، أو القيام بممارسات استدامة أو تحركات من أجل الإجابة على صرخة الأرض وصرخة الفقراء.
جواب ضروري ومُلِحّ لا سيما في زمن الوباء هذا الذي يُظهر لنا – كما قال البابا فرنسيس – أنّه معًا فقط وبتحمّل مسؤولية الأشد ضعفًا يمكننا أن نتغلّب على التحديات العالميّة. ففي لحظات الشك والمحن القاسية للأشدّ ضعفًا يمكننا أن نفهم أن جميع الأمور مرتبطة ببعضها البعض وأنّه من الضروري أن نعيد بناء الروابط التي فقدناها. وندرك أنّه علينا أن ننمو على الدوام في التضامن وأن نعتني ببعضنا البعض بأخوّة. كذلك تحث الدائرة الفاتيكانية التي تعنى بخدمة التنمية البشريّة المتكاملة في رسالتها الأساقفة والمؤسسات الكنسية على مساعدة المؤمنين لكي يعوا أن عيش دعوتهم كحراس لعمل الله هو جزء أساسي من حياة فاضلة وليس مجرّد أمرًا اختياريًّا أو جزءًا ثانويًّا من الخبرة المسيحية. وبالتالي فهذا الزمن هو زمن ولادة جديدة وتجدد للعلاقات والأرض.
هذا وتلتزم الدائرة الفاتيكانية التي تعنى بخدمة التنمية البشريّة المتكاملة حاليًّا في صياغة جواب عالمي على الوباء كما تعمل على مواجهة الاحتياجات الفوريّة للذين يتألّمون في الحاضر وضرورة بناء مجتمع أكثر عدالة. كما يمكن الحصول على معلومات إضافية حول زمن الخليقة على الموقع الإلكتروني الخاص بهذه المبادرة: SeasonofCreation.org/it.