الاعتـــــــــــدال… المطران عادل زكي
“لكل شئ مقياس”
المطران عادل زكي – مطران اللاتين
الاعتدال :
· هو الجهد في مقاومة إغراء الأهواء والملذات ولا سيما الحسية منها.
هو أيضاً التوازن في استخدام الخيرات
سيطرة الإرادة على الغرائز (الانتقام – الأنانية الخ…) وتبقى الرغبات في حدود الاستقامة.
· يتدخل الاعتدال من أجل الحدّ من إفراط الميول الجسدية المتعلقة بالطعام والشراب والممارسات عامة.
· الاعتدال هو فن لجم الشهوات. إنه يتعلق أيضاً بالمال والأمجاد وهو يسهّل المشاركة.
· إنه من الفضائل الرئيسية وشوط لا غنى عنه لصحة الجسم والخلق وهو في المقام الأول قناعة، إنه فن استخدام خيرات العالم.
· إنه تنظيم طوعي للميول الفطرية. فالإنسان المتحرّر، جزئياً من قيود الغريزة، عاقلاً.
إنه سيد ذاته، ومحكم قبضته على رغباته.
· الاعتدال فضيلة الجميع، لذلك يُصنف في قائمة الفضائل الكبرى. إنه منهج صحة. وينبغي أن يُصبح حكمة كي يصب في المشاركة وهي ثمرة الحب.
· فكرة المشاركة المرتبطة بالقناعة والاعتدال قد فهمتها الكنائس فكل حرمان يفرض الإنسان على نفسه ينبغي أن يؤتي الفقراء فائدة.
· الاعتدال فضيلة مرتبطة بفن المتعة فالإنسان ليس كالحيوان خاضعاً لسنن غرائزه التي تحد من إفراطه. إن الإنسان، من ممارسة حريته، يخضع للفكر المستنير.
· إزاء أخطار الحياة الحاضرة، بطرس الرسول يؤكد: “كونوا متزهدين، إن إبليس خصمكم كالأسد الزائر يردد في طلب فريسة له” (1 بطر 5: 8).
· وفي رسالة بولس إلى أهل أفسس 6: 10-12 يفيد بأن الشيطان ومعاونوه يرصدون التلميذ باستمرار ليسقطوه في الشراهة والخمول والعبودية.
· فليكن المسيحي اذاً دائماً على حذر، وليصلّ بإيمان، وليتجنب بجهاده مكايد العدو: “اسهروا وصلوا وكونوا قنوعين”
· اليقظة المسيحية ينبغي أن تمارس يوماً بيوم في الكفاح ضد الذات والميول الرديئة.
“اسهروا إذاً لأنكم لا تعلمون أي يوم يأتي سيدكم” (متى 24: 42).
وطنى